خائفة من تداخلات الأدوية النفسية، فما نصيحتكم؟

0 31

السؤال

السلام عليكم.

أشكر القائمين على هذا الموقع المبارك، نفع الله بكم، وجزاكم الله خير الجزاء.

أعاني من الخوف من كل شيء، أخاف جدا من الموت، وإذا مرض أحد من أبنائي أو أقربائي أخاف عليه من الموت، وأفكر في الأموات وما يحدث لهم في القبر، فيصيبني قلق وتوتر وقلة نوم، وأعاني من العصبية، وكثرة التفكير، وقلة الشهية للطعام، وفقدان الوزن.

ذهبت لطبيب فوصف لي بعض الأدوية مثل: السرليفت 100 قرصا بعد الإفطار، الميرتوفيوتال 30 نصف قرص قبل النوم، الهيرمبرو 10 لمدة 21 يوما، وأريد أن أبدأ في العلاج، لكني خائفة من تداخلات الأدوية مع بعضها.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أختنا الفاضلة- عبر إسلام ويب، ونشكرك على سؤالك الواضح والمختصر، من الواضح مما وصفت في سؤالك أنك تعانين من حالة القلق والتوتر ورهاب الموت والمرض، والتي كلها يمكن أن تأتي بشكل الاكتئاب النفسي الذي يفسر معظم الأعراض التي وصفت في سؤالك، وخاصة من فقدان الشهية للطعام ونقصان الوزن واضطراب النوم وغيرها.

وأحمد الله تعالى أن وفقك للذهاب للطبيب النفسي لتنهي هذه المعاناة، وتعودي لصحتك الطبيعية، استغربت حقيقة لماذا وصف الطبيب ثلاثة أدوية مضادة للاكتئاب، فالأول السرليفت هو مضاد للاكتئاب يعمل عن طريق السيرتونين، وكذلك الدواء الثالث الهيرمبرو أيضا هو مضاد للاكتئاب يعمل عن طريق السيرتونين، أما الدواء الأوسط وهو الميرتوفيوتال فهو أيضا مضاد للاكتئاب ولكن يعمل عن طريق عدد من النواقل العصبية الدوبامين والمبرومفين وكذلك السيرتونين.

أختي الفاضلة: لا أرى بداية الجمع بين هذه الأدوية، فواحدة منها كالأول مثلا السرليفت يكفي بداية، ولكن ربما ذكر لك الطبيب أن كل الأدوية مضادة للاكتئاب، ومنها السرليفت، تأخذ عدة أيام ليظهر أثرها الفعال، فأرجو أن تبدئي به وتأخذي الجرعة بعد الإفطار وتستمري عليه، متذكرة أن الأثر الفعال قد يأخذ عدة أيام، أو أحيانا أسبوعا، وإن كان بعض الفوائد تحصل مباشرة كأن يساعدك على شيء من الاطمئنان والاسترخاء، ولكن الأثر الأكبر يتأخر قليلا حتى تزيد كمية السيرتونين في الدماغ.

لا أدري إن كان الطبيب قد أعطاك موعدا للمتابعة، فنحن ننصح أن يتم تناول الأدوية النفسية من خلال المتابعة مع الطبيب النفسي، أنت لم تذكري لنا الجرعة التي وصفها لك، لذلك بعد أسبوعين إلى ثلاثة أو أربعة قد يضطر الطبيب النفسي أن يرفع الجرعة، ولكن يمكنك أن تذكري له أنك تفضلين في هذه المرحلة أن تكوني على دواء واحد، كي نعلم أن الأثر الإيجابي كان من هذا الدواء، بينما إن بدأنا بأكثر من دواء واحد فالعادة لن نعرف الدواء الذي كان مفيدا، وأيها كان أقل فائدة، نعم في بعض الحالات نحن نعطي دوائين أو ثلاثة، ولكن عادة ليست من نفس الأسرة أو طريقة التأثير.

أدعو الله تعالى لك بالصحة والعافية وتمام الشفاء لتعودي لحياتك الطبيعية.

مواد ذات صلة

الاستشارات