السلام عليكم

أشكركم أولا على ما تقدمونه من تفريج هموم الناس بإذن الله تعالى.

أرجو أن تعيروا سؤالي اهتمامكم لشدة حيرتي وحاجتي، أنا أم لثلاثة أطفال، أعاني منذ ٨ سنوات من تسارع القلب، أجريت قسطرة كهربائية مرتين خلال أسبوع، وفشلت بالمرتين، بل ازداد الأمر سوءا، وصارت عندي اضطرابات جديدة ومستمرة ومخيفة.

أشعر بكل أنواع الاضطراب وأشكاله، وبتسارع وتوقفات النبض المتكررة جدا، استخدمت كونكور وديلتازيم بلا فائدة، والآن أستخدم ايزوبتين ٤٠ ملغ مرتين يوميا، لكنني في عذاب شديد، أحيانا كثيرة ومنذ سنوات يكون التسرع في البطن، قرأت أنه الأبهر، وقد يتمزق لا قدر الله، والآن منذ أقل من سنة أشعر بألم شديد في شرايين الرقبة، وليس العضلات أبدا، وأشعر بين فترة وأخرى أنني على وشك الإغماء.

أنا في بلد متطور، لكن الطب بائس لجهل الأطباء وإهمالهم، كلهم عجزوا عن حالتي وكل الأبواب سدت في وجهي ومعاناتي تزداد، قرأت كل مواقع النت عن حالتي، وكلها تنذر بخطر مخيف، ماذا أفعل؟ هل يوجد أحد لديه هذا الخلل الشديد في كهرباء القلب، وعاش طويلا؟ هل يوجد أحد حالته مثلي وشفي؟

ملاحظة: لا يوجد لدي مشاكل في الغدة ولا سكري، ولا وزن زائد، والعمر ٣٨ سنة.

ساعدوني، وأدعو الله لي بالشفاء العاجل، وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد المهيمن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نحن نتعاطف معك وبشدة في هذه المحنة، وندعو الله لك بالصحة والعافية والسلامة، والأمر يحتاج إلى مستشفى للقلب لعمل قسطرة من خلال خبير لتحديد التشخيص الدقيق، وكذلك تصوير شرايين القلب خصوصا الشريان الأبهر أو الأورطي لبيان سلامته.

وكثير من الأسباب في تسارع النبض تعود ليس للقلب وحده، إنما إلى النشاط الزائد للغدة الدرقية والغدة الكظرية، ولذلك من المهم إعادة فحص الهرمون المحفز للغدة TSH، وفحص هرمون الغدة نفسها FT4، وفحص هرمونات الغدة الكظرية، وعلى رأسها الكورتيزون، والاستمرار في تناول أدوية كونكور ودلتيازيم لضبط النبض.

كذلك من أهم أسباب تسارع النبض حالة فقر الدم، وحالة التوتر والقلق التي تعتريك، ولذلك لا بأس من فحص صورة الدم CBC وزيارة طبيب نفسية وعصبية لعمل جلسات علاج معرفي وسلوكي قد تساعد في تخفيف ذلك التسارع، وقد يصف لك أحد الأدوية التي تضبط مستوى هرمون سيروتونين في الدم.

وفقك الله لما فيه الخير.