زوجي يعاملني بجمود ولا ينفق علي وعلى طفلتي، فكيف أتصرف؟

0 25

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

متزوجة من رجل مطلق بدون أولاد، في بداية زواجنا كان كل شيء على ما يرام مع بعض النواقص، وتجاوزناها معا، وبعد ولادة طفلتي زوجي لا يساعدني في تربيتها، وأي شيء أطلبه لا يقوم به، ولا يصرف علي، ويعاملني معاملة الخادمة، مهامي مقتصرة على الطبخ، والتنظيف، والغسيل فقط، فليس لي الحق في التنزه، ولا يهديني الهدايا، وحتى العلاقة الزوجية يمارسها بدون تهيئة، لإشباع رغبته فقط، أقصد دون رومانسية أو تقبيل، أحس نفسي شيئا جامدا لا قيمة له.

من فضلكم أفيدوني كيف أتعامل مع هذا الأمر؟

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا وأختنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يعمر بيتكم بالحب، والود، والخير، والعيال، والمال.

سعدنا جدا بأن الحياة الزوجية بدأت بطريقة جميلة كما أشرت، ونتمنى أن يستمر هذا الود وهذا الحب بينكما، واعلمي أن الزوجة بحاجة إلى الحب والأمان، وزوجها بحاجة إلى التقدير والاحترام، فاحرصي على أن توفري لزوجك ما يحتاجه من تقدير واحترام، وانتظري منه بعد ذلك أن يوفر لك الحب والأمان.

ونحن بلا شك لا نوافق الزوج في تقصيره معك بعد إنجاب هذه الطفلة، بل ينبغي أن يكون عونا لك، واحرصي دائما أن تجعلي بيتك جاذبا، وفراشك ناعما، وثغرك باسما، واحرصي على تشجيع الزوج على أي عمل إيجابي يقوم به، وتجنبي الجدال معه، واعلمي أن الحياة الزوجية نحتاج فيها إلى أن ندرك أولا أنها طاعة لرب البرية، وأن الذي يحسن من الزوجين يجازيه الله، وأن المقصر يحاسبه الله، وأن السباق بينهما في رضا الله، فخير الأزواج عند الله تبارك وتعالى خيرهم لصاحبه، فبادري أنت بالرومانسية والاهتمام والإحسان لزوجك، وانتظري منه الخير.

ونؤكد أن الحياة تحتاج إلى شيء من الصبر، ولابد أيضا من أن نضخم الإيجابيات، ونحمد الله عليها، حتى ننال بشكرنا لربنا المزيد من الخير، وأنتم بحاجة أيضا إلى أن تطوروا ما عندكم من المهارات، ونتمنى إذا كان الزوج سيتفاهم مع الموقع ويتواصل ويعرض ما عنده حتى يتعلم بعض المهارات المهمة التي يسعد بها ويسعد بها زوجه، ونسأل الله أن يؤلف القلوب، وأن يغفر الزلات والذنوب.

وكوني دائما عونا لزوجك على إسعاد نفسك وإسعاده، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات