السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله عز وجل أن يرزقكم جنة الفردوس الأعلى، على ما تقدمونه من أجوبة ونصائح للسائلين.
أعاني من عدم شعور في فروة رأسي بسخونة الأشياء أو برودتها، مباشرة بعد وضعها على الرأس، ولو لفترة طويلة، فالمرجو تقديم أسباب هذه الحالة، وإن كانت بسبب برد في الرأس المرجو تقديم العلاج.
أعاني من ألم وصداع شديد وعدم توازن، مع دوار عنيف في الرأس، وذهبت للعديد من الأطباء، يشخصون كل هذا على أنه أعصاب، أو شقيقة، لكن لا يوجد تحسن لحد الآن، والحمد لله على كل حال، ذهبت أمي لشخص يعالج الشقيقة بكتاب، ورفضت استعماله إلا إذا رأيته، فعندما فتحته وجدت فيه سورة الإخلاص مكتوبة في جدول، وآيات من سورة البقرة مع دوائر لم أفهم معناها.
أنا أخشى أن أستعمل شيئا لا يرضي الخالق عز وجل، المرجو الرد على سؤالي الذي هو: هل هذا علاج حلال أم فيه شبهة؟
المرجو الرد في أقرب وقت، وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لبنى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قد يكون هناك قشور في فروة الرأس تمنع وصول الماء إلى الخلايا العصبية في الجلد؛ مما يؤخر وصول الماء إلى فروة الرأس، وبالتالي تأخر الإحساس ببرودة الماء أو سخونته، ويمكنك التعود على غسل فروة الرأس بعصير اللحاء الداخلي لأوراق نبات الصبار، أو استعمال شامبو نبات الصبار، كما أن شامبو نيزورال nizoral شامبو مضاد للقشور والفطريات، تغسل به فروة الرأس لمرتين في الأسبوع.
والصداع له أسباب كثيرة، منها: هبوط في ضغط الدم، وأنيميا، أو فقر الدم، ونقص فيتامين b12 وفيتامين D، وربما كسل في وظائف الغدة الدرقية، ولذلك يجب فحص صورة الدم CB، وفحص فيتامين D، وفحص فيتامين B12، وفحص وظائف الغدة الدرقية TSH & FT4، وعرض النتائج على الطبيب المعالج، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.
وفقك الله لما فيه الخير.
____________________
انتهت إجابة د. عطية إبراهيم محمد استشاري طب عام وجراحة وأطفال، وتليها إجابة الشيخ أحمد الفودعي المستشار التربوي والشرعي.
_____________________
مرحبا بك ابنتنا الكريمة في استشارات إسلام ويب.
نسأل الله تعالى لك العافية، وأن يصرف عنك كل مكروه.
قد أفادك الأخ الفاضل الدكتور عطية بما ينفعك ويفيدك من الناحية الطبية، وأما ما ذكرت من شأن هذا المعالج الذي يكتب القرآن بالطريقة التي وصفتها في استشارتك، فنصيحتنا لك الابتعاد كل الابتعاد عن هذا النوع من الناس، وواضح أنه ما دام في الأوراق شيء لا تفهمونه أنه يخلط الحق بالباطل، ويحاول أن يوهم الناس أنه يعالجهم ويداويهم بكتاب الله، ولكن يخالط ذلك بأنواع من الدجل والكذب.
والعلماء يقررون أن من شروط الرقية الشرعية أن تكون بكلام مفهوم باللغة العربية، بآيات أو أحاديث أو أدعية مفهومة واضحة، ولا حاجة إلى كتابة الأوراق، فالرقية الشرعية أدعية يدعو بها الإنسان، وآيات يقرؤها، ثم يمسح على جسده بعد النفث -يعني التفل- يمسح على جسده، أو يقرأ على ماء فيشربه ويغتسل ببعضه.
فهذه هي الرقية الشرعية باختصار، ليس فيها غموض ولا لبس، ولا فيها استعمال بما لا يفهم، فإذا كانت الرقية بغير هذا فهي نوع من الشرك، كما ورد بذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، فالواجب الحذر من الوقوع في معصية الله تعالى في شأن الرقية، الشفاء بيد الله، ولا ينال ما عند الله تعالى بمعصيته، فلا يصل الإنسان إلى المحبوب الذي يطلبه من الله تعالى بالوقوع في معصية الله ومخالفة أمره.
والخلاصة -أيتها البنت العزيزة- أن الرقية إذا كانت متضمنة لأشياء غير مفهومة فإنه لا يؤمن أبدا أن تكون متضمنة بشرك بالله تعالى، وهذا لا يجوز، ولهذا ورد عن عوف بن مالك قال: كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا: يا رسول الله، ما تقول في ذلك؟ فقال: (اعرضوا علي رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا)، ففي ذلك دلالة على أن كل نهي ورد عن الرقى أو عما في معناه فإنما هو فيما لا يعرف من رقى أهل الشرك، فقد يكون شركا.
نسأل الله تعالى أن يصرف عنك كل مكروه، وأن يعجل لك بالعافية.