السؤال
السلام عليكم.
أنا خاطب فتاة ذات خلق ودين، عمرها 18 سنة، منذ 7 أشهر، وفي فترة الخطوبة اشترطت عدم عملها بعد الزواج، فوافقوا على الأمر.
اجتازت البكالوريا والآن تريد الدراسة في ولاية بعيدة، وستضطر للإقامة الجامعية مدة 3 سنوات، تحدثت مع أبيها أن الأمر منهي عنه في الشريعة الإسلامية، لكنه لم يمنعها، وقال: إن الفتاة تريد الدراسة، ولا أستطيع أن أقف في وجه هدفها، وإذا لم يعجبك الأمر ولا تثق فيها فافسخ الخطوبة.
أنا الآن محتار في أمري، هل أفسخ أم أكمل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك ابننا الفاضل في الموقع، ونشكر لك التواصل مع الموقع، والتشاور قبل اتخاذ القرار، ونسأل الله أن يكتب لك الخير والسعادة والاستقرار.
لا شك أنك في فترة الخطبة، وأن الرجل في كل الأحوال هو صاحب القرار، وأنت من يقدر هذه الأمور، فعليك أن ترصد إيجابيات الفتاة، ثم ترصد هذه العقبة التي حصلت والسلبيات الأخرى، ثم بعد ذلك توازن، وأنت صاحب القرار.
ونحن حقيقة نتمنى دائما لبناتنا ألا تكون الدراسة سببا في تأخير الزواج، ونريد أيضا لأبنائنا الأزواج الشباب إذا كانت دراسة البنت فيها قواعد محترمة، وستعمل في مجال يناسبها كأنثى ألا يقفوا في طريق الفتاة، مع تأكيدنا أن الزواج لن يكون عائقا أمام إكمال الدراسة كما يفهم كثير من الناس.
والآن الرجل تكلم معك بكلام واضح، وإن كنا لا نؤيده، ونريد للناس أن يكونوا على شروطهم التي اتفقوا عليها؛ لأن هذا مطلب شرعي، ولكن هذا لم يحدث، وعليه فأنت صاحب القرار، فنرجو أن تستخير وتشاور من يعرفك ويعرف الفتاة وأهلها، ثم تتخذ القرار الصحيح المناسب.
نسأل الله أن يقدر لك الخير، ثم يرضيك به.