أصبحت أشعر بآلام في الرقبة بعد مروري بأزمة خوف وذعر، فما العلاج؟

0 31

السؤال

السلام عليكم.

مررت بحالة هلع وذعر قبل سنة، تسببت لي في أزمة خوف يومية، فبدأت أحس بآلام خلف الرقبة من الجهة اليسرى، كانت قبل حالة الهلع تأتيني، ولكن تختفي سريعا، لكن بعد حالة الهلع بدأت تأتيني يوميا.

بعد 5 شهور ذهبت إلى الطبيب، فحولني إلى طبيب جراحة مخ وأعصاب، طلب مني أشعة عادية للرقبة xray، وبدأ يعمل لي حركات في الرقبة، ويسألني هل تتألم؟ بعدها أعطاني دواء mefsal ودواء آخر، وطلب مني عمل علاج طبيعي وترويض طبي، ولما بدأت الترويض تحسنت، لكن بعدها بدأت أحس بآلام الرقبة حتى في الجهة الأخرى.

الآن رجعت الترويض، فازداد الألم، وظهر عدم توازن خفيف، ولا أدري هل من الرقبة، أم من الأذن، لأنني كشفت على الأذن، فأخبرني الطبيب أني أعاني من ماء في الأذن، فطلب مني تخطيط السمع.

كذلك أعاني من مشكلة وهي أني عندما أقف ثابتة أحس وكأنني أهتز قليلا، فهل هذا من الرقبة، أم من الأذن، أم من حالات الخوف التي أعيشها؟ فقد أصبت بحالة هلع شديدة وطويلة جدا، وهل يمكن أن يكون بسبب مرض السكري الذي أصابني بعد حالة الهلع؟ علما أني أصبت بمرض السكري منذ 5 أشهر فقط، وهل تظهر مضاعفاته بهذه السرعة؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Khadija حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

آلام الرقبة في الغالب بسبب الوسادة العالية أو المنخفضة، وبسبب انحناء الرقبة للأمام أمام الكمبيوتر، وأمام الجوال لساعات طويلة، مما يؤدي إلى ما يعرف بالصداع التوتري tension headache، وهو أمر بسيط يحتاج إلى ضبط الوسادة، لا مرتفعة ولا منخفضة، وإلى تجنب انحناء الرأس كثيرا.

ولا مانع من تناول كبسولات مسكن للألم مثل celebrex 200 mg مرتين في اليوم لمدة 10 أيام، مع تناول حبوب باسطة للعضلات مرتين في اليوم أيضا، مع أهمية الاستحمام بالماء البارد إذا استطعت، ذلك لأنه ينشط الدورة الدموية، ومن المهم فحص صورة الدم CBC وفحص فيتامين B12 وضبط مستوى فيتامين D من خلال أخذ حقنة فيتامين D3 جرعة 300000 في العضل، ثم تناول كبسولات D3 الأسبوعية لمدة 12 أسبوعا.

ونوبات الهلع panic attack تتسم بتسارع نبض القلب والتعرق والغثيان والرعشة، والشعور بالخوف من الأمراض ومن الموت، وهذه أمراض نفسية بسيطة من نوع العصاب، حيث يضطرب فيها مستوى هرمون السيروتونين والدوبامين، وهي في العموم أمراض يمكن الشفاء منها، ولا تمثل أدنى خطورة على صحة الإنسان، ويمكنك العمل على ضبط مستوى هرمون السيروتونين بشكل طبيعي من خلال ممارسة رياضة المشي، أو إحدى الرياضات الجماعية مع الأصدقاء.

ومن المهم المحافظة على الصلاة في وقتها، وبر الوالدين، وصلة الرحم، وقراءة ورد من القرآن، والقراءة عموما لما تيسر لك من كتب، والدعاء والذكر، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن.

ولا مانع من زيارة طبيب نفسي؛ لفهم طبيعة حالتك الصحية من خلال جلسات حوار، ويسمى ذلك بالعلاج المعرفي والسلوكي، وقد يصف لك أحد الأدوية التي تضبط مستوى هرمون السيروتونين، وبالتالي الشفاء -بإذن الله- من كل المخاوف ونوبات الهلع.

يمكنك البدء في تناول حبوب cipralex 10 mg قرص واحد يوميا لمدة شهر، ثم نرفع الجرعة إلى 20 مج لمدة 10 شهور، نعود لجرعة 10 مج لمدة شهر، ثم نتوقف عن تناول الدواء، وعموما فإن أدوية علاج الخوف والهلع تبدأ في تحقيق مفعولها بعد 15 يوما من بدء تناولها، فلا نستعجل نتيجة الدواء.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات