تعرفت على شاب وخطبني، لكني لم أعد أريده، ما الحل؟

0 26

السؤال

السلام عليكم.

تعرفت على شاب عبر الهاتف، ولم أره، خلوق وتكلم مع أهلي وأهله في موضوع الخطبة، وأهلي موافقون على ذلك، لكني أشعر بالنفور منه دون سبب يذكر، أو بسبب أنه كثير الشك، وأشعر أنه لا يثق بي، ولكني أخشى أن أكسر قلبه برفضي له، وقد أطلت هذا الموضوع لأشهر، لعلي أستطيع تغيير مشاعري، ولكن عبثا، وأخشى أن تكون هذه دعوتي، وفي هذا الأمر خير لي، فماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Maya حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نحن سعداء بتواصلك معنا، ونسأل الله أن يحفظك، وأن يسهل لك الزوج الصالح الطيب.

بالنسبة لسؤالك فأقول:
• اختيار الزوج ومن سيكون شريكا لك في حياتك وأبا لأبنائك –بإذن الله- هو حق لأولادك عليك قبل مجيئهم إلى هذه الدنيا؛ ولذا ينبغي للمرء أن يتحرى أشد ما يمكن لحسن اختيار الزوج، ولا أرى أن التواصل بالهاتف هو الطريق المناسب للاختيار الحسن؛ لأنك تعيشين ضمن عالم مغيب عنك، لا ترين منه إلا اللسان المعسول، ولا تعلمين حقيقة مكنونه.

• مشكلة الشك من أكبر وأكثر المشاكل التي تفسد الحياة الزوجية والأسرية وتذهب برونقها وجمالها، وتديم الخلافات والخصومات.

• فكرة أنك تخشين من كسر قلبه أو خاطره إذا رفضته أو أشعرته بعدم الرغبة بالزواج منه فكرة خاطئة، وليس هذا المقام مقامها، فاختيار الزوج لا يقوم على المجاملة والخوف على المشاعر، وإنما يقوم على صحة الاختيار من أول الطريق، والتي هي أهم نقطة في نجاح الزواج واستمرار السعادة والاستقرار فيه.

• عليك أن تستخيري الله -عز وجل- وتصلي ركعتين وتدعي بدعاء الاستخارة المعروف، وأن تكثري من دعاء الله أن يوفقك للزوج الصالح الطيب، وأسأل الله أن يمن عليك بذلك، واعلمي أن التوفيق من عند الله، وقد قال الله تعالى: (وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب)؛ ولذا فالإنسان يجتهد بالإلحاح على الله في أموره كلها، طلبا للعون من الله والتوفيق والسداد.

• إذا ما استقرت نفسك واطمأنت لهذا الزواج، فأرى أن تنظري إلى أقرب أهلك إليك، وتتحدثي إليهم عن الموضوع بكل أبعاده، وهم سيتعرفون عليه وعلى عائلته بشكل أكبر وأكثر، وعلى أخلاقه وصفاته عن قرب، ثم يعطونك تقييما له ومدى مناسبته.

أسال الله أن يحفظك ويصلح لك حالك وبالك، ويوفقك في أمورك كلها وييسر لك الخير حيث كان.

مواد ذات صلة

الاستشارات