السؤال
السلام عليكم..
أريد أن أعرف ماذا أفعل مع هذه المشكلة النفسية؟
عندما أرى البنات المحجبات أشعر بكآبة وحزن وحسرة، وأكره رؤية البنات عموما، والمحجبات خاصة، بسبب الحالة النفسية التي كنت بها عند رؤيتهم، فماذا أفعل؟ أرجو الإجابة على حالتي بالتفصيل.
ماذا يفعل من لا يستطيع التوقف عن تصفح الهاتف والانترنت؟ حيث إنه لا يستطيع المذاكرة بسبب الإدمان على الهاتف والإنترنت، وإذا حاول إبعاده عنه والمذاكرة يفكر كثيرا فيه، ولا يستطيع التوقف عن التفكير فيه، وأصبح مشتت الانتباه، وعنده ضعف في استيعاب المذاكرة، وتأخر في الدراسة في الثانوية العامة، فماذا يفعل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شريف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكركم لتواصلكم معنا وثقتكم بموقعنا.
قد يعود سبب كرهك للمحجبات إلى بعض المواقف التي حصلت لك من امرأة محجبة أو نساء محجبات، بحيث تم فهم تصرفهن معك على أنها طريقة غير سليمة وغير مهذبة، فإذا حصل هذا الأمر فاعلم -يا بني- أن المحجبة لا تمثل الإسلام وإنما تمثل نفسها، فهي بشر تصيب وتخطئ مثلها مثل غير المحجبة.
لذلك لا يجب أن نربط الخطأ الذي يصدر من المحجبة بالحجاب، وبأمر الإسلام بالحجاب للمرأة المسلمة، فالأحكام الشرعية شيء ومن يطبقون الأحكام الشرعية شيء آخر.
كما أن من احتمالات كرهك للمحجبات ما تسمعه من وسائل الإعلام التي تعمل على تشويه صورة المحجبات ليل نهار، سواء في وسائل الإعلام الغربية أو في بعض وسائل الإعلام العربية، فهنا ينبغي أن تكون واعيا لمثل هذه الأمور، ونحن نثق فيك بأن لديك القدرة على التفريق بين ما هو صواب وما هو خطأ، من هذا الضخ الإعلامي المتواصل.
أما سؤالك الثاني حول كيفية مواجهة إدمان الجوال والإنترنت، فيمكن اتباع النصائح التالية:
1- رتب قائمة مهام تنجزها خلال اليوم كاملا، بمعنى أن تخصص وقتا للمذاكرة، ووقتا للعب، ووقتا للتمارين الرياضية، وما تبقى من الوقت فسيكون للجوال.
2- احرص على الصلاة جماعة وفي وقتها، فأداء الصلاة مع الجماعة سيعودك على ترك الجوال خمس مرات باليوم.
3- إذا أردت النوم ليلا- وننصحك بأن تنام مبكرا- لا تضع الجوال بجانبك على السرير وإنما ضعه بعيدا عن يدك حتى لا تضطر إلى إمساكه دوما.
4- يمكنك أن تستعين ببرامج التحكم بالانترنت في البيت، بحيث يغلق النت وقت الذهاب إلى الفراش.
أخيرا عليك بالاقتراب من القرآن، وحفظ ما تيسر منه، فالقرآن ينظم حياة المسلم ويعينه على تحمل مصاعب الحياة.
يقول الله تعالى: ﴿إن هـٰذا ٱلۡقرۡءان يهۡدي للتي هي أقۡوم ويبشر ٱلۡمؤۡمنين ٱلذين يعۡملون ٱلصـٰلحـٰت أن لهمۡ أجۡرࣰا كبيرا﴾ [الإسراء 9].
نسأل الله أن ييسر أمرك، وأن يشرح صدرك، وأن يهديك سواء السبيل.