أريد دواء يرخي المثانة ولا يجعلني أتبول كثيرًا

0 33

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من كثرة التبول، حيث أتبول كل ساعة أو كل ساعة ونصف، وكمية البول كثيرة، أتبول وأنتظر أقل من دقيقة وتنزل كمية أخرى.

قمت بعمل السونار وتحليل الإدرار، وكانت النتائج طبيعية، والبول أصفر صاف أحيانا، وأكثر الأوقات أبيض، وصف لي الطبيب الديتروبان مرتين يوميا لمدة شهر، مع مضاد التهاب لمدة 5 أيام، لكن تحسنت على الديتروبان فقط، لكن صرت أتبول بكثرة، وأحسست بزوال التشنج في المثانة وارتخاء وراحة، هل هناك دواء آخر يرخي المثانة، ولا يجعلني أتبول كثيرا، ولا يؤثر على كمية البول؟ هل أستمر على هذا الدواء؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ابني الغالي: إن كثرة التبول في حد ذاتها تعتبر مشكلة كبيرة لدى فئة الشباب لما تسببه من القلق والانزعاج، ولكن يجب التنويه هنا إلى أن بعض الشباب يحب الشرب الكثير، والذي كثيرا ما يتعدى ما يحتاجه الجسم من السوائل، وبالتالي فإن الجسم يتخلص من هذه الفوائض عن طريق الكليتين والتبول.

والسؤال الأول لك: هل تكثر من شرب الماء وغيره من السوائل المختلفة؟

فلعل المناسب لك في فترة الصيف اثنان ونصف إلى ثلاثة لترات من السوائل لا أكثر، ويكون المقياس الصحيح هو لون البول، والذي يجب أن يكون رائقا ومشابها لماء الصنبور، فإذا كانت كمية السوائل التي تشربها تزيد عن هذا المعدل، فيتوجب عليك التقليل منها، وعندها ستتحسن نسبة التبول لديك.

سؤالي التالي: هل تمارس العادة السرية؟

فلعله من نافلة القول هنا أن نذكر أن الاحتقان الشديد في الجهاز البولي السفلي كثيرا ما يؤدي إلى نشوء ظاهرة التبول الكثير، وتسمى هذه الحالة بالمثانة المفرطة الحركة، ومن الأسباب المشهورة لمثل هذه الظاهرة هو: عدم الممارسة المنتظمة للجماع بالنسبة للمتزوجين، أو العزاب الصابرين، أو من الأسباب الأخرى في المقابل هو: الكثرة المفرطة والعنيفة في ممارسة العادة السرية المنتشرة جدا في أوساط الشباب، مما يؤدي إلى حدوث احتقانات شديدة في مناطق البروستاتا والحويصلات المنوية والقنوات المنوية وعضلات القذف والحوض، مما يؤدي إلى حالة من التهيج، من مظاهرها: كثرة الذهاب إلى الحمام للتبول، والعودة سريعا للتبول للمرة الثانية والثالثة في فترات وجيزة جدا.

يعتبر الديتروبان من الأدوية الممتازة في تهدئة المثانة، إلا أنه يسبب الكثير من الأعراض الجانبية المضايقة للمريض، كالجفاف الشديد في الأنف والفم والبلعوم، وعدم القدرة على الكلام بسهولة، لالتصاق اللسان ببطانة الفم، وكذلك الإمساك الشديد واضطرابات الجهاز الهضمي.

أنصحك بتناول بعض من الأدوية المماثلة للديتروبان، إلا أنها تسبب الأعراض الجانبية بنسبة أقل بكثير، مثل الفسيكير أو الديتروسيتول، ولا مانع من تناول بعض العقاقير الأخرى، مثل مضادات الألفا لفترات متوسطة، ومن أمثلتها الألفيوزوسين.

ويعتبر الصمغ العربي دواء جيدا لتحسين أعراض المثانة، ويكون تناوله كالتالي: وضع بعض التكتلات الصمغية في إبريق، ونقعها لمدة ليلة كاملة، والشراب منها بقية اليوم التالي، ويمكنك بالطبع إبقاؤها في الثلاجة.

عافاك الله وشفاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات