بعد ولادتي عانيت من عدة أعراض نفسية وجسدية؟

0 25

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تزوجت منذ خمس سنوات، وأنجبت ثلاث بنات، أحمل عاما بعام، وأرضع بشكل طبيعي، وتحاليلي الطبية دائما جيدة، أعاني كثيرا أثناء فترة حملي خصوصا الأشهر الأولى منه، ومنذ أربعة أشهر تقريبا وبعد ولادتي الأخيرة بثلاثة أشهر، ولا أخفي عنكم أنني مررت بمرحلة نفاس صعبة جدا ضغط نفسي وجسدي، وذات ليلة فجأة نهضت من النوم وأنا لا أستطيع التنفس، وأتصبب عرقا، وجاءني إسهال شديد، وأصبحت لا أشعر بأطرافي، وأشعر بثقل في رأسي، وتوقعت أنني في سكرات الموت، وبعدها عملت تحليلا للدم، والنتيجة سليمة، ومنذ أسبوع انتابتني نفس الأعراض، وأنا حاليا خائفة وقلقلة لماذا يحصل معي هذا؟ وما هي الحلول إن شاء الله؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شهر زاد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لقد بذلت جهدا بدنيا ونفسيا كبيرا في السنوات الخمس الأخيرة، حمل ونفاس ورضاع وأعمال منزل، وضغوطات نفسية وجسدية، وقد أدى ذلك إلى وهن وضعف جسدي، كما أن الكثير من هذه التجارب قد تؤدي إلى أمراض نفسية بسيطة منها الخوف المرضي، ونوبات الهلع التي تتسم بالخفقان، أو تسارع نبض القلب، وتسارع معدل التنفس والتعرق، والرعشة والإسهال.

الحل أولا: من خلال عمل بعض الفحوصات الطبية مثل: فحص صورة الدم (cbc)، وفحص فيتامين (D)، وفيتامين (B12)، وفحص وظائف الغدة الدرقية (TSH & FT4)، وقياس ضغط الدم، وعمل تحليل بول وبراز، وعرض النتائج على الطبيب المعالج، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.

وفيما يخص نوبات تسارع النبض، وضيق التنفس، والتعرق، فلا بأس من زيارة طبيب نفسي لتلقي الدعم، وتلقي العلاج المعرفي والسلوكي؛ لكي تفهمي سبب هذه الأعراض، وكيفية التعامل معها، وقد يصف لك دواء يساعد في ضبط مستوى هرمون (سيروتونين) الموصل العصبي في الدماغ والمسؤول عن ضبط الحالة المزاجية والنفسية، وبالتالي تطمئن نفسك، ويرتاح جسدك، كما أن دعم الأسرة سواء الزوج أو الأقارب مهم جدا في هذه المرحلة.

وندعو الله لك بالصحة والعافية والسلامة.

مواد ذات صلة

الاستشارات