وخز وحرقان في الأطراف، فهل الحالة النفسية هي السبب؟

0 37

السؤال

السلام عليكم.

عمري 49 سنة، وزني 78 كلغ، وطولي 155 سم، أمارس الرياضة، ولا أعاني من السكر والضغط، فيتامين (ب) منتظم لدي، وفيتامين (د) في حدود المعقول.

منذ أسبوع تعرضت لموقف مرعب سبب لي القلق والتوتر الشديد، من بعدها أصبحت أشعر بألم في أصابع رجلي ووخز وحرقان في الجلد، ويمتد أحيانا إلى جوانب الساق وأسفل الظهر والذراع وفوق الرسغ، وأعاني من المزاجية والاكتئاب وحب الانطواء، والوسواس الذي يسيطر على حياتي.

قرأت في الإنترنت عن أسباب حالتي من وخز وحرقان الأطراف، وظهرت لي أسباب كثيرة، لذلك راجعت الطبيب، وطمأنني، وطلب مني فحص emg، لأنني أعاني من ديسك أسفل الظهر، والخوف والاكتئاب لا يفارقانني، أرجوكم ساعدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح أن الحالة المزاجية والاكتئابية مسيطرة بعض الشيء، وبالتالي قد تتداخل الأعراض النفسية والعضوية ويؤثر كل منهما في الآخر، وكون مستوى فيتامين b12 طبيعيا، وأن فيتامين D قريب من 30 نانوجرام، فهذا أمر جيد -إن شاء الله-.

وفي العموم فإن الحالة المزاجية المضطربة، مع القلق والتوتر وحب العزلة؛ مرتبط باضطراب مستوى هرمون السيروتونين الموصل العصبي في الدماغ، وضبط مستوى ذلك الهرمون يعالج كل تلك الأمراض النفسية.

ويمكنك العمل على رفع مستوى هرمون السيروتونين بشكل طبيعي من خلال ممارسة رياضة المشي في الأماكن المفتوحة، مع الاهتمام بالصدقات على الفقراء وذي الحاجة، وحتى إطعام الطيور في شرفات المنزل، ووضع الماء لها في أماكن تواجدها ومراقبة ذلك، والزيارات العائلية، والاشتراك في الأنشطة الرياضية الجماعية إذا توفر ذلك.

ومما يساعد في علاج التوتر والقلق والاكتئاب: تناول أحد أدوية عائلة select......ive serotonin reuptake inhibitors، وتكتب اختصارا SSRIs، أو التي تساعد في ضبط مستوى هرمون السيروتونين في الدماغ، ومنها cipralex 10 mg لمدة شهر، على أن يتم زيادة الجرعات إلى 20 مج لمدة 10 شهور، ثم العودة إلى جرعة 10 مج لمدة شهر، ثم التوقف عن تناوله.

مع أهمية النوم العميق ليلا مدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات، وتجنب السهر، حيث إن النوم العميق يضبط كافة العمليات الحيوية في جسم الإنسان من خلال إفراز هرمونات مسكنة للألم.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات