هل الآلام تحت الإبطين لها علاقة بالورم الحميد؟

0 48

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اكتشفت وجود ورمين ليفيين في الثدي الأيمن، حجم الورم الكبير 3 سم، وقمت بعمل الخزعة قبل سبعة أشهر، وتأكدت بأنه ورم ليفي سليم، وأشعر أحيانا بآلام وحرقة تحت الإبط الأيمن والأيسر طوال الشهر، ونغزات بين الحين والآخر في منطقة الصدر، وتزداد عند الحركة، فهل أحتاج إلى عمل أشعة أخرى للاطمئنان، أم أن الأمر طبيعي وله علاقة فقط بالورم الليفي؟ علما بأن أختي تعاني من سرطان الغدد اللمفاوية.

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إسراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الورم الليفي في الثدي fibroadenoma، والورم الليفي الغددي fibroadenosis نشاط حميد غير سرطاني قد يحدث في الثديين bilateral، وقد يحدث في ثدي واحد unilateral، وفيه يحدث بعض التليف والنشاط في غدد الثدي، وقد يرافقه بعض الألم قبل نزول الدورة الشهرية، ولا يوجد قلق من هذا التليف وهذا النشاط في الغدد؛ حيث لا تتحول الى أورام خبيثة و-لله الحمد-، ولا يدعو الأمر للقلق، ويمكن متابعة تلك الكتل بالمراقبة الشخصية في آخر كل شهر.

والإجراء المتبع هو فحص الثدي الذاتي، ثم عند الطبيبة المعالجة، ثم الفحص بأشعة الماموجرام، ثم السونار في حال الرغبة في التأكد من نتيجة الماموجرام الذي يتبع بروتوكولا عالميا، وله خطوات معروفة، وله تصنيف معروف يسمى BIRADS، وهو تصنيف متدرج من 0 إلى 6، ولكل تصنيف قراءة معروفة وتفسير محدد، ويتم اتخاذ القرار بناء على ذلك التصنيف، ومن المعلوم أن تصنيف BIRADS 0 , 1 , 2 أي تصنيف صفر وواحد واثنين لا يحتاج إلى متابعة أخرى، ولا يتم إعادة تصوير ماموجرام إلا بعد مرور ثلاث سنوات.

أما ما زاد عن ذلك في التصنيف فيتم عمل تصوير سونار على الثدي، ولا يتم إعادة تصوير الماموجرام مرة أخرى، لأن هذا مخالف للبروتوكول المتبع، وفي حال وجود كتلة غريبة في الثدي يتم عمل خزعة أو biopsy من الثدي، سواء خزعة تشخيصية أو خزعة علاجية، وأعتقد أنك قفزت على تلك الخطوات بعمل الخزعة، وعملت بالمثل القائل (قطعت جهيزة قول كل خطيب)، أي التأكد من أن الورم ليفي وليس غير ذلك، ولذلك يجب أن تطمئني تماما -بإذن الله-.

والنغزات في الأبط لا علاقة لها بالثدي، لأن الورم الليفي لا ينتشر في الغدد الليمفاوية، وقد تكون نغزات في العضلات، أو بسبب إزالة الشعر، أو بسبب حالة القلق والخوف.

وندعو الله لكم بالصحة والعافية والسلامة.

مواد ذات صلة

الاستشارات