السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة، عمري ١٧ سنة، منذ 5 أشهر أعاني من شعور بضعف ملحوظ في ذراعي اليمنى، خاصة في منطقة الزند، مع صعوبة في حمل شيء ثقيل لمدة طويلة، أتعرض كثيرا للغضب والضغط النفسي والتوتر على صعيد الدراسة، وعلى صعيد الحياة بشكل عام.
وعندما أمر بموقف يدعو للتوتر أو الغضب أشعر بتنميل بأطرافي، وبشكل كبير في كف يدي اليمنى التي تبدأ بالارتجاف والأصابع أيضا "قوة الارتجاف تختلف بحسب قوة الموقف". بالإضافة إلى أنني بدأت ألاحظ بأنني أصاب برعشات لا إرادية في رأسي، وكتفي الاثنين بعد الموقف.
البعض رجح أن السبب هو حمل حقيبة المدرسة التي اعتدت على حملها على كتفي الأيمن، وقد توقفت عن ذلك فور أن ظهرت الأعراض، ولكنها لم تتوقف.
علما أن مرضي شخص بالشقيقة منذ 11 شهرا، وأجرى الطبيب فحصا لأعصاب الأطراف، ولم يكن هناك شيء يذكر.
أرجو أن تفيدوني، وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة الزهراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قد تؤدي بعض المواقف المحرجة والمتوترة إلى ما يعرف بالخوف الاجتماعي، ويتصف بالرجفة، ورعشة اليدين، وتسارع نبض القلب، وتسارع معدل التنفس، ويحتاج ذلك إلى اكتساب الثقة بالنفس، والرضا بما أعطاه الله لك، وقد ذكر ذلك الشيخ الشعراوي رحمه الله، أن كل إنسان أعطي حقه كاملا غير منقوص، منها الصحة والجمال والثروة والعلم والجاه والقناعة كل بقدر، بحيث يحصل الإنسان على بعض من هذا وذاك، ثم يرضى بما أعطاه الله ويثق في نفسه.
وفي الحديث، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب، لو أقسم على الله لأبره)، رواه مسلم، أي أن الناس تحتقره من مظهره ويدفع في الأبواب، لكن فضله عند الله كبير، ولو أقسم على الله لأبر الله قسمه ولأعطاه ما يرضيه، وكل ما عليك هو الاجتهاد في المدرسة لتحصيل العلم الديني والدنيوي، وترك الباقي على الله، ولا تلتفتي إلى الساخرين ولا إلى الحاقدين.
قد يؤدي فقر الدم، ونقص فيتامين B12، وفيتامين D، والنشاط الزائد في وظائف الغدة الدرقية إلى بعض الرجفة، ولذلك يفضل فحص صورة الدم وفيتامين B12، وفيتامين D، ووظائف الغدة الدرقية TSH & FT4، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل، وجر حقيبة المدرسة أفضل كثيرا من حملها؛ لأنها تؤثر في الكتف والعضلات.
وللفائدة يرجى مراجعة هذه الاستشارات حول الغضب 2195307 - 17042.
وفقك الله لما فيه الخير.