السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة في بداية العشرينات من عمري، خطبت منذ شهر تقريبا، وخطيبي شاب في أواخر عشريناته، يعمل في مدينة أخرى، ويسافر طوال الأسبوع، ويعود إلى المدينة الخميس والجمعة والسبت، وتم الاتفاق بيننا على موعد زيارة مرة كل أسبوع.
عندما يكون خطيبي متواجدا في المدينة أشعر بالارتياح والسعادة، وأحب الحديث معه عندما يأتي للزيارة، ولكن عندما يرجع لعمله مرة أخرى أشعر بالضيق والملل، ويبدأ عقلي بإيجاد كافة العيوب به لكي أنهي الموضوع، وأتصور الكثير من الأمور السيئة التي قد تحدث.
سبب لي هذا الموضوع إحساسا بالهمدان، وعدم النشاط طوال الوقت، وأصبحت في حيرة من أمري هل أكمل الخطبة؟ فهو شخص جيد بل ممتاز، وأستمتع بحديثي معه، وهو يظهر الكثير من الحب والاهتمام بي، أم أن شعور عدم الارتياح أكبر ولن أستطيع أن أكمل على هذا النهج فأنهي الأمر قبل أن ترتبط المشاعر والعائلات أكثر؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Xoxo حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا الكريمة- في استشارات إسلام ويب.
أولا: نسأل الله تعالى أن يقدر لك الخير وييسره.
ثانيا: نصيحتنا لك – ابنتنا الكريمة – هي الإعراض عن هذه الأفكار التي تدعوك إلى فسخ هذه الخطبة وترك الخاطب رغم ما ذكرت عنه من الصفات الجميلة، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الصحيح: (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز)، ومما لا شك أن حرصك على هذا الخاطب لما فيه من هذه الصفات الجميلة ومن حبه لك واهتمامه بك؛ لا شك أن حرصك على هذا الخاطب لهذه الصفات وحرصك على إتمام الزواج به من الحرص على ما ينفع.
ولا تلتفتي إلى ما قد يحاول الشيطان أن يلقيه في قلبك من الضيق، فإنه يسعى جاهدا إلى إفساد حياة الإنسان المسلم وإيقاعه في الكآبة، ويقف دائما في طريقه التي يسلكها إلى ما ينفعه، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه كلها)، فهو حريص على أن يقطع الطريق على كل شيء نافع، فلا تبالي إذا بهذه الأفكار، ولكن مع هذا كله ننصحك بأمور من شأنها إن شاء الله تعالى أن تكون سببا للألفة بينك وبين خاطبك واستمرار الحياة في المستقبل بهناءة وسعادة.
أول هذه النصائح: الوقوف عند حدود الله سبحانه وتعالى، وتجنب الوقوع في معصيته، فإن معصية الله تعالى سبب أكيد في حرمان الإنسان من الرزق الحسن، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه)، ومن المعاصي خلوة الرجل بالمرأة الأجنبية، وهذا باتفاق الفقهاء، والمرأة في مرحلة الخطبة – أي قبل عقد الزواج – تعتبر أجنبية عن الخاطب، فاحذري من الوقوع في الخلوة بهذا الرجل، وعليك أن تعامليه معاملة غيره من الرجال الأجانب.
النصيحة الثانية: التعجيل بالزواج بقدر الاستطاعة، فإن طول فترة الخطوبة من شأنه أن يورث الملل، وربما يؤدي إلى شيء من التنافر قبل وقوع الزواج، فحاولوا التعجيل بالزواج ما أمكنكم ذلك.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يقدر لك الخير حيث كان ويرضيك به.