السؤال
السلام عليكم.
أنا طالبة بكلية طب الأسنان، عانيت في العام الدراسي السابق من متلازمة كرة البلعوم، في بداية التيرم الثاني، في بداية الأمر كنت خائفة أن يكون مرضا خطيرا، ولكن عندما بحثت وسألت تبين لي أني مصابة بهذه المتلازمة.
ذهبت إلى المستشفى، وقالت لي الطبيبة: إنك تعانين فقط من ارتجاع الأحماض، وأعطتني دواء، ولكن حينما انتهيت من العام الدراسي وأنهيت امتحاناتي اختفت تلك المتلازمة إلى الآن، لم أشعر بها ولا مرة في الإجازة.
الآن سنعود للدراسة قريبا، وأخاف أن تعود لي هذه المتلازمة، ماذا أفعل؟ انصحوني، وهل ألجأ إلى الأدوية؟ ومتى ستختفي تلك المتلازمة؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيناس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كثيرا ما يأتي المرضى بهذه الشكوى، (أشعر بشيء عالق في حلقي)، ويقال هنا في منقطة الخليج (عندي احتقان بلاعيم) للتعبير بشكوى متكررة يطلقها العديد من الأشخاص الذين يمثلون عددا لا بأس به من زوار عيادات الأنف والأذن والحنجرة، حيث يشتكي المريض من إحساس دائم بوجود شيء ما عالق في الحلق، مثل بلغم أو كتلة ما، بالرغم من عدم وجود شيء فعليا.
تعرف هذه الحالة الغريبة بـ "كرة البلعوم" أو "اللقمة الهستيرية" بحسب نوع المسبب، سواء أكان نفسيا أو عضويا، وأغلب الأسباب إما ارتجاع مريء وصعود عصارة المعدة إلى الحلق مما يسبب بحة في الصوت، وشرقة وكحة جافة، وهذه تحتاج إلى فحص جرثومة المعدة H-pylori antigen وفي حال وجود الجرثومة هناك علاج يسمى بالعلاج الثلاثي للقضاء على تلك الجرثومة، وهو معروف لدى الأطباء.
السبب الآخر الإقلال من شرب الماء أو بسبب نزلات البرد، مما يؤدي إلى جفاف في الحلق وصعوبة البلع، وللاطمئنان على عدم وجود التهاب في الحلق يمكن فحص صورة الدم cbc وفحص العد النوعي لكرات الدم البيضاء، مع أهمية شرب الكثير من الماء والسوائل الساخنة لترطيب الحلق، وإرواء الخلايا، ولا مانع من تناول قرصين من مسكن (باراسيتامول) عند الشعور بالتعب أو صعوبة البلع.
نؤكد دائما على أهمية ضبط مستوى فيتامين D من خلال أخذ حقنة فيتامين D3 جرعة 300000 وحدة دولية أو جرعة 200000 وحدة دولية، حسب المتوفر، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوع، مع الحرص تناول فيتامين C واحد جرام بشكل يومي لمدة شهرين أو أكثر، وهي موجودة في الصيدليات دون الحاجة إلى وصفة طبية.
وفقك الله لما فيه الخير.