مشكلة الانسحاب من المواقف والخضوع للآخرين

0 351

السؤال

السلام عليكم.

أشعر بأن كثيرا من الناس لا يحبونني حتى إخوتي، فأصدقائي قليلون ولا أجيد المزاح؛ ربما لأني كنت في صغري ضعيف الشخصية، فكنت أهان وأضرب كثيرا من أبي وأمي وإخوتي ومن زملائي، وكنت لا أدافع عن نفسي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد يتعرض كل منا في حياته اليومية إلى هذه الأمور التي تحكي عنها، فيتغير مزاجه وانفعالاته، مرة يكون مسرورا ومرة يكون حزينا، وتمر على الإنسان حالات الغضب والقلق والانفعال والاكتئاب أو الإحباط، إلا أن هذا الأمر لا يدوم أكثر من وقت قصير، فقد تتغير الظروف ويتحسن المزاج .

والذي تحكي عنه أخي علي ليس ضعف شخصية، وإنما هو انسحاب وخضوع وليس معنى تربية والديك لك تسميها إهانة، فكانوا حريصين على تربيتك وتوجيهك، ولكن المشكلة بقيت فيك أنت، حيث كنت تنسحب من المواقف، وتخضع لأي أمر سواء من طرف إخوانك أو زملائك .

ويرجع أسباب الانسحاب والخضوع إلى:
1- الخوف من الآخرين، وهو سبب قوي للانسحاب والخضوع، ويأخذ الخوف أشكالا متعددة، إلا أنه يؤدي إلى الهرب وتجنب الآخرين .
2- نقص المهارات الاجتماعية: حيث تجد بعض الأشخاص لا يعرفون كيف يقيمون علاقات مع الآخرين؟ ولا يعرفون مهارة الأخذ والعطاء، والتحدث مع أي شخص عن شيء ما، وبهذا تصبح العلاقة مع الآخرين ليس لها قيمة فيخضعون وينسحبون .

ولكي تتخلص من هذه الظاهرة أخي علي وهي إن شاء الله تعالى أمر علاجه بيدك، يتطلب منك خطوات، منها:
1- اعقد العزم وتوكل على الله، واطلب منه الاستعانة في جميع أمورك.
2- لا بد أن تكون مقدرا تماما لقدراتك ومهاراتك؛ حتى لا يكون هناك شعور كاذب بالنقص.
3- تحلى بقوة الإرادة والتصميم على مواجهة هذه المشكلة بالإصرار على الاندماج مع الآخرين، وهذا سيزيدك ثقة بنفسك .
4- كن شخصا إيجابيا ولا تكن سلبيا.
5- أبحث دائما عن البدائل، ولا تعجز ولا تيئس.
6- ابذل قصارى جهدك كي تفوز بثقة الآخرين وحبهم ورعايتهم .
7- ابذل قصارى جهدك لتتعاون مع الآخرين وتمد لهم يد العون والمساعدة.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات