السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد منكم طلبين:
الأول: أريد جدولا ينظم وقتي وحياتي ويحسنها.
الثاني: كيف أستعمل زيروكسات؟ ذهبت إلى الصيدلي، وقال لي: كل يوم نصف حبة أقسمها بالنصف، هل هذا صحيح أم لا؟
أريد أن أتاكد منكم، وأشكركم من كل قلبي، وعسى الله أن يفقهكم في الدين، ويدخلكم جنات النعيم، وآسف على الإطالة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
لا يوجد أي نوع من الجداول المحددة حتى نقول إن على الإنسان أن يتبع هذه الجداول في حياته، حيث أن لكل إنسان له ظروفه وله الطريقة التي يقضي به وقته، ولكن المبدأ الأساسي والمتفق عليه، والذي ينطبق على كل الناس، هو لابد للإنسان أن يكون جيدا في إدارة وقته، فكما هو معلوم أصبحت الآن الواجبات أكثر من الأوقات، والإنسان الذي يدير وقته بصورة جيدة بالفعل يستطيع أن يجني ثمار اجتهاده وجهده.
نصيحتنا لك أيها الابن الفاضل هو أن تبدأ بصلاة الفجر، صل صلاة الفجر في وقتها، ثم بعد ذلك خصص لنفسك وقتا تقرأ فيه وتستذكر فيه بعض دروسك في هذا الوقت، فهذا هو وقت الاستيعاب الجيد، ثم بعد ذلك تستعد وتذهب إلى الدراسة، وبعد أن تأتي من الدراسة لا مانع أن تأخذ قسطا بسيطا من الراحة، ثم بعد ذلك تقوم بإجراء تمارين رياضية بسيطة يمكن أن تكون لمدة 5-10 دقائق في داخل المنزل، وبعدها تقوم بمراجعة الدروس، ولا مانع بعد ذلك أن تقوم بأي شيء ترفيهي ترى أنه سوف يساعدك.
في الأمسيات لابد بالطبع أن تعطي وقتا أكبر للدراسة، وفي نهاية الأسبوع أيضا أعط وقتا للدراسة، وقم بزيارة الأهل والأرحام، ويمكنك أيضا أن تمارس شيئا من الرياضة لمدة طويلة.
هذا باختصار يمكن أن يكون مناسبا، ونصيحتي لك أيضا هي أن تستعين بأحد زملائك الذين أنت على علاقة طيبة بهم، ويمكنكم أن تضعوا برامج مع بعضكم البعض؛ لأن في المؤازرة في مثل هذه الحالات الكثير من التشجيع، ويجد الإنسان أن نفسه وإرادته قد تحسنت حين يجد من يشجعه.
الشيء الأساسي هو أن لا تتكاسل، وأن لا تساوم نفسك أبدا في الإنجاز، عليك أن تصمم، وأن تقوم بأداء العمل في وقته، ويجب أن لا تترك عمل اليوم إلى الغد.
بالنسبة للسؤال الثاني، وهو عن كيفية استعمال الزيروكسات:
الزيروكسات يبدأ بنصف حبة في اليوم، ويمكن أن يستمر عليه الإنسان لمدة أسبوع إلى أسبوعين أو ثلاثة، ثم بعد ذلك يجب أن ترفع الجرعة، وأقل جرعة مفيدة هي حبة واحدة في اليوم.
إذن نصف حبة هي صحيحة، ولكن كجرعة بداية وليس كجرعة علاجية أو جرعة استمرار، ويمكن أن تصل جرعة الزيروكسات إلى حبتين في اليوم، أي 40 مليجرام، خاصة في حالات الرهاب الاجتماعي، وحين يوقف الإنسان الزيروكسات لابد أيضا أن يوقفه بالتدرج؛ حتى لا يحدث أي نوع من الآثار الانسحابية.
وبالله التوفيق.