السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب متدين والحمد لله، تزوجت منذ ستة أشهر، وأتألم وأعاني معاناة شديدة، بسبب زوجتي التي تشتم أهلي في غيابهم -وخاصة أمي- ليلا نهارا بدون سبب، أو لأشياء تافهة جدا، وتبذل كل جهدها كي تمنعني من برهم وزيارتهم، وتريدني أن أكون لها وحدها، هي معقدة، وعندها مرض حب التملك، وتعتقد أنها تمتلكني لوحدها، فهي تغار بصفة جنونية من علاقتي مع عائلتي، حاولت إقناعها مرات عديدة، واستعملت معها شتى الطرق اللينة والخشنة التي أمر بها الدين، وهددتها بالطلاق، ولكنها لا تغير من طبعها.
اشتكيتها لأهلها، ولكن هذه الطريقة لم تجدي نفعا، بالرغم من زجرهم لها، ووقوفهم في صفي، فهي لا تسمع نصيحة أحد، مع العلم أن زوجتي ضعيفة الدين، على عكس الصورة التي أخذتها عنها قبل الزواج، فهي غير منتظمة في صلاتها، وتأبى لباس الحجاب، بالرغم من أمري لها بهذا طول الوقت، وهي شديدة الطبع وعصبية وعنيدة جدا، وهي ترفض الحوار لغاية أني سئمت العيش معها، وأفكر في تطليقها، ولكن أخاف من الشعور بالذنب، وأن أظلمها، لأنها تحبني جدا، ولا تريدني أن أتركها، وأنا أعطف عليها عندما تبكي، ولكني أصبحت خائفا جدا على ديني، وأن تجرني إلى عقوق أبي وأمي، مع العلم أنه لم يحصل أبدا شجار بينها وبين عائلتي، وأنا تعبت من سماع أبشع النعوت عن أمي.
علما أيضا أني لم أفتح الموضوع أبدا مع أفراد عائلتي الذين يلاحظون أني تعيس جدا، ولكنهم يكتفون بالصمت، حفاظا على استقراري مع زوجتي.
لا أنفك في صلاتي من الدعاء والتضرع إلى الله، كي يصلح لي زوجتي ولكي يجعل لي من هذا الضيق مخرجا، أعلم أنه ابتلاء من الله، وأنا صابر ولكني أجد نفسي اليوم مكتئبا جدا وأشعر باختناق شديد؛ لأني لم أعد أحتمل العيش مع امرأة غير متدينة، وتكره عائلتي وتمنعني من برهم وتتهكم عليهم طوال الوقت، دون مراعاة مشاعري، حتى إن موضوع أهلي صار عقدة في حياتي.
أفكر في تطليقها الآن؛ لأني أخاف لو رزقنا الله بمولود فستتعقد الأمور أكثر، وسأجد نفسي مضطرا للعيش معها، لكي لا تتفكك الأسرة، وهذا الأمر يؤرقني كثيرا، فانصحوني أثابكم الله، هل أكون مذنبا لو طلقتها؟