السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد التحية..
أعاني من رعشة اليدين وكامل جسدي لكنها واضحة في يدي، كنت أتناول سيبرالكس، وأندرال 40، وزولام بعد الاستشارة الطبية.
تحسنت مع العلاج، وعند التوقف عن العلاج تعود الحالة، الجديد أنني أعاني من الخجل الشديد والإحراج، وأحاول تجاوزه، وأشعر بالقلق لدرجة التوتر والخوف، فأنا انطوائي وأحاول بقدر الإمكان كسر الانطوائية ولا أستطيع، وأعاني صباحا من الكدر والزهق وربما الاكتئاب وبعض الوساوس، ولا أتجاهل الوساوس تماما.
أنا إيجابي وأسيطر على نفسي بقوة، هل هناك علاج يمكنه تخفيف الوضع أو التخلص منه؟ -الحمد لله على كل شيء والله المستعان-.
كنت أعاني من ورم عظمي حميد في الجيب الجبهي الأيسر بجم 2 سم في 1 ونصف سم، وبعد إزالته ازداد هذا الأمر.
شكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Muhammed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك -أخي الفاضل- عبر إسلام ويب.
أخي الفاضل: أحمد الله تعالى على أن كان الورم العظمي ورما حميدا، وأدعو الله تعالى لك بتمام الصحة والشفاء.
واضح من سؤالك هذا وسؤال سابق لك أنك تعاني من الوسواس القهري، حيث تلح عليك الأفكار الوسواسية بشكل مزعج، تحاول دفعها إلا أنها تلصق بذهنك، ولا تستطيع الفكاك عنها.
من الطبيعي جدا عند كثير ممن يعاني من الوسواس القهري أن يترافق بالقلق بدرجة أو أخرى، أو حتى بشيء من الخوف. وكذلك الاكتئاب كثيرا ما يرافق الوسواس القهري.
إن ما ذكرته من شعورك بالانطوائية، وكدر المزاج، والشعور بالاكتئاب في الصباح؛ إنما هذا ينسجم مع الاكتئاب النفسي، والذي كما ذكرت قد يترافق مع الوسواس القهري.
إن ما تتناوله من علاج الـ (سيبرالكس) والـ (إندرال) كلاهما جيدان في علاج كلا الأمرين: (الوسواس القهري مع الاكتئاب)، لعلك تعلم أن الإندرال يساعد في إخفاء الأعراض البدنية التي يمكن أن ترافق التوتر والقلق، كرجفة اليدين.
سرني في سؤالك أنك إيجابي لحد ما، وتحاول أن تسدد وتقارب في حياتك لتعيش الحياة المطمئنة.
هذا كل ما يمكن أن أقوله، بالإضافة إلى أن أطلب منك الاستمرار بالعلاج حتى تتعافى من كلا الأمرين؛ (الاكتئاب النفسي، والوسواس القهري)، ويمكنك متابعة هذا مع الطبيب النفسي المعالج، ففي مرحلة من المراحل قد يبدأ معك بعد التحسن ببداية تخفيف جرعة الدواء، لدراسة إمكانية أن تقف عن الدواء، ولكن أرجو أن يكون هذا أولا بإشراف الطبيب، ثانيا: بالتدريج، وأن تتجنب إيقاف الأدوية بشكل فجائي.
أدعو الله تعالى لك بتمام الصحة والشفاء التام، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.