السلام عليكم.

أشعر بشيء في الآونة الأخيرة سألت عنه بعض الأطباء، وبعضهم لا يأخذ الشكوى على محمل الجد، ولكني قمت بالتجربة أكثر من مرة، والأمر حقيقي بالفعل، وليس خيالات أو أوهاما.

عندما أقف بجوار جهاز كهربائي مثل الميكروويف -بالأخص- وغلاية المياه، أو أي جهاز يستهلك الكهرباء بشدة أشعر بانقباض في صدري، وبعض التشويش في التركيز، وشعور برغبة في الخمول، ويحدث أحيانا عند الجلوس أسفل بعض مصادر الإضاءة القوية مثل لمبات الليد الكبيرة، وهكذا.

قمت كثيرا بالتجربة قبل إيقاف الجهاز وبعد تشغيله، والأمر مختلف، يحدث فعلا انقباض أو نوع من الضغط على الصدر والرقبة والدماغ، ورغبة في الخمول حتى أطفئ الجهاز، لدرجة وصل الأمر إلى أني قمت ببيع الميكروويف.

أحب أن أذكر أيضا أنني قمت في السابق بعمل أشعة رنين مغناطيسي على الغدة النخامية بسبب مشكلة في هرمون الفازوبريسين وأنا صغير، ولم أشعر بأي مشكلة وأنا بداخل الجهاز آنذاك، ولكن منذ أيام قمت بإعادة الأمر، وعملت أشعة رنين مغناطيسي لفحص الغدة النخامية لمتابعة نفس الأمر، والأشعة تظهر أن الغدة النخامية بخير ولا مشكلة بها، ولكن العجيب ما شعرت به وأنا بداخل الجهاز، جسمي ينتفض ويهتز كأنه متزلزل، وأشعر أن موجات تضرب جسمي وتهز ذراته، وأسناني أخذت تهتز اهتزازات سريعة إلى أن تم إيقاف الجهاز وانتهاء الأشعة!

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم قد تنتقل شحنات الكهرباء الساكنة (ستاتيكية) static electricity من الأجواء المحيطة، ومن أبراج التليفونات المحمولة، ومن بعض الأجهزة المنزلية خصوصا التليفونات المحمولة إلى جسم الإنسان، ويحدث ذلك أكثر عند ارتداء أقمشة صناعية مثل البوليستر والصوف، ولذلك فإن ذلك الشعور يزيد في فصل الشتاء؛ بسبب ارتداء ملابس صوفية وصناعية.

ولا يوجد مخاطر حقيقة من تلك الشحنات، ولكن هناك شعور مزعج عندما تكتشف أنك نقلت تلك الشحنات إلى أحد الأشخاص عند مصافحته، أو عند لمس مقابض الأبواب، وبعض أثاث البيت، ولا علاقة بين أشعة الرنين المغناطيسي وبين تلك الشحنات؛ خصوصا وقد عرفنا مصدر تلك الشحنات.

ومما يساعد في التخلص من تلك الشحنات المشي لبعض الوقت حافي القدمين في المنزل؛ مما يساعد في تفريغ تلك الشحنات تلقائيا إلى الأرض، وكذلك ملامسة قطعة من الخشب، أو الجلوس على مقعد خشبي، ويمكن اقتناء قطعة خشبية في المنزل وملامستها كلما شعرت بوجود تلك الشحنات، أو حتى دون وجود ذلك الشعور.

مع تجنب ارتداء الملابس المصنوعة من البوليستر، واستبدالها بالملابس القطنية خصوصا الداخلية منها، ومن المعروف أن الكهرباء الساكنة تنشط في الأجواء الجافة عند تشغيل أجهزة التدفئة، خصوصا في الشتاء، ولذلك يفضل ترطيب الأجواء بمرطب للجو، مع ترطيب البشرة أيضا مثل وضع كريم مرطب.

كذلك فإن ارتداء أحذية بنعال جلدي يساعد في تفريغ تلك الشحنات، ويمكن أيضا إضافة منعم ملابس للغسالة لمنع تراكم الشحنات الساكنة في الملابس.

وفقك الله لما فيه الخير.