كيف أتخلص من الندم على عدم دراستي طب الأسنان؟

0 1

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا علي جهود حضراتكم الكبيرة في هذا الموقع وبعد:

أنا في الصف الثالث الثانوي، حصلت على معدل لا يؤهلني لدخول طب الأسنان، والأهل طلبوا مني الالتحاق بجامعة خاصة، ولكني رفضت رفضا تاما؛ لأني كنت أعلم أن الظروف لا تسمح، ولم أكن أحب أن أضغط عليهم، الآن وبعد أن دخلت معهدا فنيا صحيا قسم أشعة، وأنا على وشك التخرج، وعندما أرى أي طبيب أسنان أندم ندما شديدا؛ خاصة وأن الظروف -والحمد لله- تحسنت بشكل كبير، ولكن لم يعد متاحا الآن الدخول لجامعة خاصة؛ لأن الشرط يجب أن يكون حديث التخرج.

علما بأنني لم أعرف مجال الأسنان جيدا إلا بعد دخول مجال الأشعات، ورأيت نفسي أعرفه ويمكنني الإبداع فيه بفضل الله؛ لأني أحببته.

آسف للإطالة، ولكني في حيرة من أمري، وأنتظر رد حضراتكم، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكركم لتواصلكم معنا، وثقتكم بموقعنا.

مشكلتك على ما يبدو هو أنك تبحث عن فرصة لدراسة طب الأسنان مرة أخرى بعد أن فقدتها في المرة السابقة، وهذا الأمر يرجع إلى طبيعة الظروف التي تكتنف هذا الأمر، بمعنى: هل هناك فرصة أمامك لإعادة الدراسة؟ وإذا كانت هناك فرصة فهل ظروفك المادية تسمح حاليا؟

وفي حال عدم وجود فرصة فما هو المتاح أمامك؟ هل تقعد هكذا حزينا بدون أي عمل تندب حظك على فوات التخصص الذي كنت ترغب بدراسته؟!

لا شك أن الشخص العاقل يبادر إلى استغلال الفرص المتاحة أمامه حاليا، وكثير من الخريجين لا يشتغلون في تخصصاتهم الأصلية بسبب متطلبات سوق العمل، فيضطرون إلى شغل وظائف أخرى في غير تخصصاتهم الأصلية.

وطالما لديك شهادة قسم أشعة؛ فيمكنك العمل بها وتطوير مهاراتك فيها ريثما يتيسر لك مستقبلا دراسة تخصص الأسنان، أو قد تحب التخصص الحالي وتبدع فيه أيضا، فالأمر ليس مقصورا على تخصص الأسنان.

نرجو أن تشاور من حولك أيضا وأن تستخير ربك، والاستخارة أن تصلي ركعتين، وتدعو بهذا الدعاء الذي رواه البخاري عن جابر رضي الله عنه قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن يقول: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل:(اللهم إني أستخيرك بعلمك, وأستقدرك بقدرتك, وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر, وتعلم ولا أعلم, وأنت علام الغيوب, اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (هنا تسمي حاجتك) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال: عاجل أمري وآجله, فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه, اللهم وإن كنت تعلم أن هذا الأمر (هنا تسمي حاجتك)، شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال: عاجل أمري وآجله , فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم ارضني به. ويسمي حاجته) وفي رواية (ثم رضني به).

نسأل الله أن ييسر أمرك، وأن يشرح صدرك، وأن يهديك سواء السبيل.

مواد ذات صلة

الاستشارات