السؤال
السلام عليكم.
عانيت منذ شهرين من ألم في المعدة والمريء، وآلام بالجوانب مع انتفاخ المعدة، وتم تشخيصي بارتجاع مريئي، وقام الطبيب بطلب فحوصات للجرثومة -والحمد لله- كانت النتائج خالية من الجرثومة، وصرف لي دواء نيكسيوم 40 ملجرام حبتين صباحا ومساء لمدة أسبوع، وحبة واحدة فقط لمدة شهرين، مع حبة باروكستين 12.5 لمدة شهر، خفت الأعراض، ولكن قبل يومين رجعت نفس الأعراض، مع أنني مواصل على النيكسيوم، أنا في حيرة شديدة واكتئاب أشد!
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا يصح الاستمرار في تناول نيكسيوم؛ لأن وظيفته الأساسية هي منع إفراز العصارة المعوية، وبالتالي فإن استعمال تلك النوعية من الأدوية بشكل مستمر قد يؤدي في نهاية المطاف إلى جفاف أو atrophy في خلايا المعدة، وبالتالي تفقد وظيفتها.
وأنصح بإعادة فحص جرثومة المعدة H-Pylori antigen في معمل مختلف للمقارنة، فقد تكون مصابا بالجرثومة، وهي التي تؤدي إلى الحموضة وارتجاع المريء وبحة الصوت والشرقة، كما أن تناول المقليات والتوابل الحارة والتدخين تؤدي إلى نفس الأعراض، أيضا فإن فتق الحجاب الحاجز (يتم تشخيصه بالمنظار) يؤدي إلى نفس الأعراض.
وللتخفيف من الحموضة وارتجاع المريء؛ يمكنك وضع ملعقة من خل التفاح في لتر من ماء الشرب؛ لأن الخل يساعد في ضبط حموضة المعدة، ومن ذلك أيضا وضع ملعقة من مطحون الأرز على علبة الزبادي وتناولها عند الشعور بالحموضة، مع أهمية تناول وجبات خفيفة ومتكررة، ولا مانع من تناول كبسولات بروبيوتك probiotic، وهي كبسولات بكتيريا نافعة مفيدة في علاج عسر الهضم وعلاج الحموضة وجرثومة المعدة، كذلك يفيد تناول مشروب عرق سوس، وتناول براعم البروكلي، وماء خل التفاح (يوضع ملعقة من خل التفاح على لتر ماء) للشرب.
مع أهمية تناول دواء باروكستين 12.5 لعدة أشهر تصل لعام كامل وليس لشهر واحد؛ لأنه يساعد في ضبط مستوى هرمونات السعادة دوبامين وسيروتونين، وبالتالي يساعد في علاج التوتر والقلق والاكتئاب، مع أهمية غذاء الروح من خلال الصلاة على وقتها، والأذكار، وورد القرآن، والنوم الجيد ليلا وترك السهر.
وفقك الله لما فيه الخير.