السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
دكتور: كنت قد نصحتني باستبدال السبراليكس بالزيروكسات، وبالفعل استعملت الديروكسات 20 ملغ حبة في الصباح لمدة شهرين، لكن إلى الآن لم أر شيئا من التحسن، هل أصبر على الدواء، أم أستبدله بدواء آخر؟ وهل الدولكستين 60 ملغ يعالج الخوف والرهاب؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو جنات حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرحب بك في استشارات إسلام ويب، وأسأل الله لك العافية والشفاء.
أخي: كما ذكرت لك سلفا فإن الأدوية تعمل من خلال التناسق أو التواؤم البيولوجي الجيني الوراثي، فهنالك أدوية تفيد بعض الناس ولكنها لا تفيد آخرين، وذلك اعتمادا على التركيبة الجينية الوراثية.
أخي: يجب أن تصبر على الـ (باروكسيتين Paroxetine) وهو الـ (ديروكسات Deroxat)، أنا أعتقد أن الانتقال من دواء إلى دواء بسرعة وبدون أسس علمية له تبعات سلبية -أيها الفاضل الكريم-، حيث يحدث ما يعرف بالإطاقة، أي أن المستقبلات العصبية في الدماغ التي تعمل من خلال هذه الأدوية تكون أكثر تحملا للدواء، مما يضعف من تأثير الدواء كثيرا، ولا يتم البناء الكيميائي المطلوب.
فيا أخي الكريم: اصبر على الديروكسات، وأنا أعتقد أنه يمكن أن ترفع الجرعة إلى ثلاثين مليجراما من الآن -أي حبة ونصف- وبعد أسبوعين اجعل الجرعة أربعين مليجراما. يجب أن يعطى الدواء فرصته الكاملة، وبعد أن ترفع الجرعة إلى أربعين مليجراما إذا لم تتحسن بعد شهر من الاستمرار على الجرعة؛ في هذه الحالة نقول لك: يجب أن يتم التوقف عن الدواء تدريجيا، ويمكن أن يستبدل بدواء آخر.
الـ (دولوكسيتين Duloxetine) ليس دواء مثاليا لعلاج الخوف والرهاب، له أثر علاجي فرعي وجانبي وليس أساسيا، الأثر الفعلي يأتي من أن الدولكستين يساعد في علاج القلق والتوتر، ومن ثم قد يخفف كثيرا من الخوف والرهاب، ونفس الأمر ينطبق على العقار الذي يعرف باسم (فينلافاكسين Venlafaxine)، الأدوية المثالية لعلاج الخوف والرهاب هي الـ (اسيتالوبرام Escitalopram) والـ (باروكسيتين) وكذلك عقار (سيرترالين Sertraline).
ويا أخي الكريم: لا بد من التطبيقات العلاجية السلوكية الاجتماعية من أجل تفعيل الفائدة الدوائية بصورة أكبر، وهذا طبعا كله سوف يعود عليك بتطور كبير في صحتك النفسية.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.