العلاج الجديد للاكتئاب والجرعة الكافية من الفافرين لعلاج الاضطراب الوجداني

0 592

السؤال

السلام عليكم.

إخواني في الشبكة الإسلامية الأعزاء! نشكركم من الأعماق على جهودكم التي تبذلونها لخدمة القراء، والرد على استشاراتهم، وأسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم.
إخواني! لدي اقتراح، وهو فتح باب في الشبكة تحت مسمى صيدلية الشبكة، ويحتوي على أسماء الأدوية: الاسم العلمي للدواء، والاسم التجاري، والشركة المصنعة له، والجرعات المتوافرة، ودواعي الاستعمال، والأعراض الجانبية المتوقعة، وتحذيرات الحمل، والرضاعة، والجرعات الموصى بها، والمعلومات الإضافية إن وجدت، وخصوصا الأدوية النفسية، حيث إن أسماءها تتكرر في الرد على الاستشارات، مما يجعل السائل يصاب بالفزع والخوف عندما ينصح أن يستعمل أحد الأدوية، ويكون هذا من باب التوعية والتثقيف، ليس إلا.
وسؤال آخر: حيث قرأنا في مجلة الصحة والطب الذي تصدره جريدة الخليج الإماراتية، العدد الصادر يوم السبت 4/ 3 /2006، أن هناك عقارا جديدا لعلاج الاكتئاب تم طرحه في الأسواق، وقد عقد مؤتمر بهذه المناسبة برئاسة الدكتور أحمد عكاشة، نريد شيئا عن هذا الدواء.

والسؤال الذي أريده هو: أنني أتعالج من اضطراب وجداني مدة (7) سنوات أو أكثر، وقد تحسنت حالتي، ولكن ما زلت أشعر ببعض القلق والتوتر، حيث استخدمت سابقا الأدوية التالية:

(دباكين أنافرانيل، فافرين، زاناكس)، أما الآن فأنا أستعمل أنافرانيل نصف قرص عيار (75) صباحا، وفافرين (50) كل (3) أيام مثلا، ولكن أحس بالقلق وخصوصا وقت الظهر، هل هناك علاج أضيفه على علاجي دون آثار جانبية؟

أو أنني أترك علاجي الحالي؟ أو ماذا أفعل؟ وما هو بديل الأنافرانيل؟

وهل أتركه وأستعمل مثلا البروزاك (10 ملغ) مع الفنكسول؟ وأين أجد البروزاك (10 ملغ)، ولكم مني جزيل الشكر.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة للجزئية الأولى من سؤالك: حقيقة ربما يكون من الصعوبة بمكان أن تنشر أسماء الأدوية والشركات المصنعة؛ لأنه ليس من أهداف الشبكة الإسلامية أن تدخل نفسها في أمور ربما تفهم بأنها أمور تجارية، خاصة من جانب الشركات المصنعة لهذه الأدوية، ولكن سوف ننظر بجدية في أن نعطي نوعا من الملخص الموجز عن بعض الأدوية النفسية مع الالتزام القاطع بالأعراض الجانبية المؤكدة، ولن نركز على الأعراض الجانبية غير المؤكدة؛ لأن ذلك يضر بصحة الناس، والكثير من الناس أضر بهم ما يتداوله البعض عن الآثار الجانبية، أو أن بعض الشركات تحب أن تذكر الأثر الجانبي مهما كان بسيطا، وذلك من أجل الحماية القانونية، ولكن عموما -يا أخي حمد- اقتراحك اقتراح جيد وسوف ننظر فيه إن شاء الله.

بالنسبة لما ذكر عن العلاج الجديد المضاد للاكتئاب: الدكتور أحمد عكاشة أستاذ كبير، وهو أخ وصديق عزيز، ولا أعتقد أن هناك مضادا جديدا للاكتئاب، وآخر المضادات هو السبراليكس، وأذكر أن الأخ الدكتور أحمد عكاشة قد ألقى بعض المحاضرات بخصوص هذا الدواء في الآونة الأخيرة، علما بأن السبراليكس له في السوق الآن حوالي عامين، ولكن إذا تحصلت على اسم الدواء إذا كان غير السبراليكس فيمكنك أن تفيدنا به، وسنقوم إن شاء الله بإعطائك كل التفاصيل الممكنة.

والذي أود أن أضيفه لك أن هنالك اثنين أو ثلاثة أدوية تحت التجارب النهائية الآن، ويأمل الكثير أنها سوف تساعد كثيرا مرضى الاكتئاب، علما بأنها لم تطرح في الأسواق حتى الآن.

بالنسبة لحالتك يا أخي العزيز: كما نقول: القانون الذهبي أو القانون الضروري جدا في تناول الأدوية النفسية هي أن تكون هذه الأدوية ذات جرعة صحيحة، وأن تعطى للمدة الكافية، وتكون تحت الإشراف الطبي السليم والأمين.

أنت حالتك -والحمد لله- في تحسن، ولكن ألاحظ أن جرعة الفافرين صغيرة جدا يا أخي، خاصة أنك تأخذها مرة كل ثلاثة أيام، هذا لا ينصح به؛ لأن الفافرين لابد أن يستعمل بصفة يومية، حتى يحدث التشبه أو البناء الكيمائي الصحيح.
فنصيحتي لك يا أخي: أنت لست محتاجاص لأن تضيف أي علاج آخر، ولكن ارفع جرعة الفافرين حتى مائة مليجرام، وخذها بانتظام، وإذا كانت إضافة فهنالك دواء يعرف باسم فلونكسول، يمكنك أن تأخذ منه حبة عند اللزوم، ولكني لا أميل إلى الإكثار من الأدوية، حيث إن الفافرين والأنفرانيل من الأدوية الممتازة جدا لعلاج القلق والوساوس والاكتئاب.
إذن: استمر على أدويتك، وفي عون الله ورعايته.

بدائل الأنفرانيل كثيرة، وهي: البروزاك، والزيروكسات، والسبراليكس، والزولفت، والفافرين، كلها تعتبر بدائل جيدة للأنفرانيل، ونعني بالبدائل أي أنها كلها تحسن وتنظم إفراز مادة السيروتينين.
بالنسبة للجزئية الأخيرة في سؤالك: البروزاك بجرعة (10) مليجرام لا يوجد إلا في الولايات المتحدة الأمريكية، فهو غير موفر ولم يسوق في منطقتنا.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات