السؤال
السلام عليكم
هل تريليبتال 300 و wellbutrin 300 علاج كاف لاضطراب ثنائي القطب النوع الأول أم يجب إضافة مثبت مزاج آخر غير (تريليبتال)؟ لأني أخاف من الآثار الجانبية لبقية مثبتات المزاج؟
هل ممكن أن تعرفوني على مثبت مزاج خفيف في الأعراض الجانبية؟
شكرا لمجهودكم الرائع في إسلام ويب.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أيها الفاضل الكريم: الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية كما تفضلت له أنواع، وبجانب هذه الأنواع بعض الناس لديهم في بعض الحالات تكون الأعراض مختلطة أي أعراض الانشراح وأعراض الاكتئاب.
لدى بعضهم يكون القطب الاكتئابي هو الأقوى، بينما لدى الآخرين يكون القطب الانشراحي أو الهوسي هو الأشد، وهكذا تكون الأمور، فهذه تفاصيل مهمة جدا لتحديد مسار العلاج.
كما أن وجود نفس المرض في الأسرة هذا أيضا له اعتباره، ويعتبر شيئا مهما جدا، التاريخ الأسري مهم، لأن المرض إذا وجد لدى عضو آخر في الأسرة فلا بد أن نكون صارمين جدا في الآليات العلاجية الخاصة بالاضطراب الوجداني ثنائي القطبية.
التريبتال كما تعرف -أيها الفاضل الكريم- هو قريب جدا من التجرتول أو ما يسمى بالكاربمازبين، وهو يعتبر من مثبتات المزاج الضعيفة نسبيا، وحقيقة لا يستعمل الآن كثيرا؛ لأن هنالك أدوية أفضل منه، والولبيترين دواء مضاد للاكتئاب ويتميز بأنه لا يدفع نحو القطب الانشراحي أو الهوسي؛ لذا يستعمل أحيانا لعلاج الاكتئاب المصاحب لاضطراب ثنائية القطب.
توجد عشرات الأدوية حقيقة الآن لعلاج ثنائية القطبية، فأنا أعتقد أن الأمر إذا ناقشته مع طبيبك المباشر هذا يكون أمرا جيدا، مثلا مضادات الصرع كالدباكين كرونو، اللامتروجين هي من أفضل مثبتات المزاج التي نستعملها في الاضطراب ثنائي القطبية، وأيضا نستعمل مضادات الذهان ليس كمضادات للذهان لكن كمثبتات مزاج مثل الإريببرازول دواء رائع جدا لتثبيت المزاج، وأعراضه قليلة جدا، الأولنزبين والذي يعرف باسم زبراكسا خاصة في حالات اضطراب النوم أيضا دواء رائع.
الكوتبين والذي يعرف باسم سيركويل دواء له استعمالاته أيضا، والآن ظهر البليبردون، والذي يعرف باسم انفيجا أوستستينا والذي يمكن أن يعطى في شكل إبر، الآن أيضا هنالك بعض الحالات التي تحتاج لعقار يسمى ليوراسيدون حالات نادرة تحتاج للكلوزبين وهكذا.
إذا الأمر يتطلب التشخيص الدقيق من جانب الطبيب، ومن ثم توضع الخطة العلاجية، طبعا (الليثيام) هو العلاج الذهبي للاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، وهو الأقدم، ولا زلنا نستعمله الآن لبعض الحالات التي لا تستجيب إلا له.
أرجو -أيها الفاضل الكريم- مراجعة الطبيب، ومن ثم ستوضع الخطة العلاجية المناسبة، المهم هو المتابعة والالتزام بالعلاج، ويمكن للإنسان أن يعيش حياة طبيعية جدا.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.. وبالله التوفيق والسداد.