السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزيتم خيرا على هذه المجهودات المبذولة، وفقنا الله وإياكم.
حدث لي تسمم في أول حمل لي، تقريبا بالأسبوع 36، ارتفع ضغطي إلى 14/10، ولم أكتشفه حتى الأسبوع 38، حيث أجريت الفحص الروتيني مع طبيبتي، فاكتشفت الأمر، وأمرتني بالالتحاق بالمستشفى في اليوم الثاني لكي ألد -فلله الحمد- تم الأمر بولادة طبيعية باستخدام التحفيز اليدوي والمخاض الاصطناعي، بعد مرور 10 أشهر من ولادتي اكتشفت أني حامل مرة أخرى، فبدأ يراودني القلق من أن يحدث لي تسمم حمل مرة أخرى؟ وهل من أدوية أو مكملات غذائية يمكنني استعمالها للوقاية منه؟ وما هو الوقت المناسب للذهاب لزيارة الطبيبة؟
مع العلم أني الآن بالأسبوع الخامس.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خولة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهناك فرق بين أعراض ما قبل تسمم الحمل preeclampsia وفيها يحدث ارتفاع في ضغط الدم، وزلال في البول، وتورم القدمين، وبين تسمم الحمل نفسه Eclampsia حيث توجد كل الأعراض السابقة، بالإضافة الى ما قد يحدث من تشنجات وزيادة مفاجئة في الوزن، مع الولادة المبكرة والصداع الشديد والغثيان.
ولذلك من المهم متابعة الحمل، وقياس ضغط الدم بشكل منتظم، وعلاج ضغط الدم المرتفع في حالة ارتفاعه، وهناك نوع محدد يتم تناوله وهو دواء Aldomet 250 mg ثلاث مرات في اليوم للسيطرة على ضغط الدم المرتفع أثناء الحمل، وهناك فرصة لتكرار ما قبل تسمم الحمل بنسبة 20 % وقد تزيد قليلا لذلك يجب ملاحظة تورم القدمين واستشارة الطبيبة المعالجة.
وعموما فإن أسباب ما قبل تسمم الحمل كثيرة ومتعددة، ومن بينها العامل الوراثي، والسمنة، وارتفاع ضغط الدم قبل الحمل، وأمراض المناعة، والتاريخ العائلي بحدوث ما قبل تسمم الحمل عند الأقارب، ومتابعة الحمل هي الأساس في تجنب ذلك -إن شاء الله- مع أهمية تناول حبوب فوليك أسيد وحبوب فيتامين D3 جرعة 1000 وحدة دولية، ومتابعة الحمل بالسونار، ومتابعة قياس ضغط الدم.
وندعو الله لكم بالصحة والعافية والسلامة.