من الأعراض الجانبية لعلاج إيفكسور

0 363

السؤال

زوجتي يا دكتور تأخذ (ايفكسور إكس آر) منذ شهر تقريبا، وبدأت تحس بغثيان وارتجاع حمض المعدة.
ما السبب في ذلك؟ وكيف نعالج هذا الموضوع؟ علما بأن زوجتي استفادت من هذا الدواء، كما أرجو من سعادتكم عد الأدويه المحسنة لنوعية النوم مرتبة حسب جودتها، وإذا ما كان سبب سوء نوعية النوم نفسيا بحتا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الإيفكسر من أفضل الأدوية المضادة لعلاج الاكتئاب، وهو من الأدوية الفعالة جدا والسليمة، ومن آثاره الجانبية البسيطة الغثيان، وهذا هو الذي حدث لزوجتك، علما بأن هذا الأثر الجانبي ليس شائعا ولا يحدث بكثرة، وغالبا ما يحدث في بداية العلاج، ولذا دائما نوصي بأن يتناول الإنسان الجرعة بالتدرج، بمعنى أن يبدأ بجرعة صغيرة لا تزيد عن 37.5 مليجرام في اليوم لمدة أسبوع أو أسبوعين، ثم بعد ذلك يمكن أن تبنى الجرعة بالتدرج، فهذا من الأشياء التي تقلل من الآثار الجانبية خاصة الغثيان.

بالنسبة لزوجتك، هي الآن تأخذ الدواء لمدة شهر، وهذه مدة تعتبر جيدة لأن تختفي فيها الآثار الجانبية، عليها أن تستمر بنفس الجرعة ولكن لابد أن تتناول الدواء بعد تناول الطعام؛ لأن ذلك سوف يقلل كثيرا من فرص الشعور بالغثيان، وإذا كان الغثيان شديدا ومزعجا يمكنها أن تتناول دواء بسيطا يعرف باسم فنرجان (Phenerjan) وجرعته هي 10 مليجرام تؤخذ عند اللزوم، وإذا كان ارتجاع الحمض بكثرة وشديدا، فيمكنها أيضا أن تتناول العقار المعروف باسم لوزيك (Losec) بمعدل كبسولة واحدة لمدة أسبوعين، وإذا كان الأمر فوق طاقة تحملها فربما يكون من الأفضل أن تقابل الطبيب المختص في علاج الجهاز الهضمي، علما بأن الإيفكسر لا يسبب ارتجاع حمض المعدة.

بالنسبة للشق الثاني من سؤالك، توجد عدة أدوية محسنة للنوم، منها الأدوية المضادة للاكتئاب بصفة عامة، ومن أفضلها الدواء الذي يعرف باسم ريمانون، وتوجد مجموعة أخرى من الأدوية هي الأدوية التي تنتمي لمجموعة البنزودايزبينز، ومنها العقار الذي يعرف باسم فاليوم، فهذه تأتي في المرحلة الثانية.

أما الأدوية التي تسبب النوم أو تحسن النوم ولا تعالج أسبابه وهي قوية، ولكنها أدوية مفيدة وحديثة وغير إدمانية، منها العلاج الذي يعرف باسم استلنوكس (Stlnox).

أما بالنسبة لأسباب سوء نوعية النوم، فهي تنقسم إلى ثلاثة أقسام، اضطرابات النوم، أو ضعف النوم، أو الأرق، وهنالك أسباب عضوية، وهنالك أسباب نفسية، وهنالك أسباب تتعلق بسوء الصحة النومية.

من الأسباب العضوية قطعا الآلام، آلام الجسد العامة، فشل القلب، كذلك الربو، كلها ربما تؤدي إلى ضعف في النوم.

أما الأسباب النفسية، فأهمها الاكتئاب النفسي يعتبر هو السبب الرئيسي لاضطراب النوم، كذلك القلق والتوتر النفسي بصفة عامة.

أما سوء صحة النوم فيندرج تحته الآتي:

أولا : الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من المواد أو المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين، فهي مادة مثيرة، وتؤدي إلى إضعاف النوم.

ثانيا: الأشخاص الذين يميلون للنوم في أثناء النهار لساعات طويلة.

ثالثا: الأشخاص الذين يكون وقت نومهم متقلبا، أي لا يكون لهم وقت ثابت للنوم.

رابعا : الذين لا يقومون بأي رياضة أو نشاط جسدي.

خامسا: تناول الأطعمة الدسمة في أثناء الليل.

وبالنسبة للبعض أيضا يعتبر تناول الخمور من أكبر أسباب اضطرابات النوم، وأنا شخصيا على قناعة كاملة أن الذين لا يحافظون على أذكار النوم هم أكثر عرضة لاضطرابات النوم.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات