السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم.
مشكلتي هي مشكلة أهلي بالتحديد، أمي وأبي حفظهما الله، لم يقصرا في تربيتنا، حالتهما النفسية سيئة للغاية، بسبب أخي الأوسط، عمره 20عاما، قصته طويلة، أرجو أن تتسع صدوركم لها.
القصة بدأت منذ ولادته، فهو طفل عصبي إلى أبعد حد، وغيور وعنيد جدا، وازداد ذلك منذ بلوغه عامه الثامن تقريبا، عندما أصيب بأنيميا فولية، اضطر الأطباء حينها بتغيير نسبة كبيرة من دمه، ومن بعدها ازداد عصبية وعنادا، بالإضافة للسمنة المفرطة، والحساسية الجلدية والصدرية، وبالذات في ساقيه، وأيضا التبول الليلي، حاول أبي احتواءه بحبه وحنانه، ذهب به للأطباء، ووصفو له علاجا من دواء وحمية، ليتخلص من كل مافيه، بما في ذلك التبول الليلي.
استمر على العلاج بصعوبة مع التشجيع والثناء من أبي، ونحن الإخوان والأخوات، لا نتدخل، كأننا لانعرف عن الموضوع شيئا، مع الأيام القليلة انقطع عن العلاج، بل وزداد عنادا ومرضا، حتى التبول، ونفسيته ساءت، استخدم والدي الشدة تارة، والطيبة تارة، ولم يفلحوا.
استمر ذلك حتى الآن، عمره 20 عاما، ولا زال التبول الليلي بل ازداد الأمر سوءا، أصبح يعادي كل من في البيت، وفي اعتقاده أن الكل يكرهه، ولم يسلم من لسانه أحد، أصبح إذا احتدم مع والدي يخرج من البيت ولا يعود إلا بعد يومين أو ثلاثة، تعبت أمي وقلقت وترجته كثيرا دون جدوى.
تكرر ذلك وتطور، حتى أصبح يأكل لوحده منعزلا عن العائلة، ولا يحب الجلوس معهم، حاولنا جميعا إصلاح شأنه، ولم نفلح، بل يتطاول علينا الكبار بلسانه إن تدخلنا، حاولنا حتى عن طريق أصحابه، لكن لا جدوى، أخي مع الناس سوي ومرح وبشوش أحيانا، وعصبي أحيانا، خاصة إن أخطأ عليه أحد، وذكي في دراسته، ولكن ها هو أبي يقف حائرا، فهو لا يستطيع الذهاب به للطبيب، لا النفسي ولا الباطني ولا لغيره؛ لأنه يرفض تماما، ولا يسمح لأحد بالتكلم في هذه المواضيع!.
فما الحل؟ أرجوكم ساعدونا، إنها حالة مستعصية.