أريد التقدم لوظيفة أخافها..فكيف أعرف نتيجة الاستخارة؟

0 5

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا محتار في الإقدام على وظيفة جديدة، تتطلب مني تلك الوظيفة اختبارا خاصا بقفزة في المسبح، ولكني خائف من تلك القفزة، لوجود فوبيا لدي منذ طفولتي، والسبب أني غرقت في مسبح عميق، والحمد لله تم إنقاذي.

أصبح عندي خوف من أي مسبح عميق، رغم أن الاختبار في تلك الوظيفة معه كل احتياطات السلامة والأمان، من سترة نجاة، ومنقذ في الماء.

صليت استخارة عدة مرات، وكنت أجد صديقا لي في المنام يطمئنني من تلك القفزة، ولكني أستيقظ وعندي نفس المخاوف، وانقباض الصدر من الإقدام على ذلك الاختبار، وأحيانا أحاول مقاومة تلك الأحاسيس والمخاوف، وأقنع نفسي بأنها يسيرة -إن شاء الله-.

كيف أعرف نتيجة الاستخارة؟ هل استمرار الخوف دليل أني لا يجب أن أستمر في طلب تلك الوظيفة، ولا يجب أن أقاوم تلك الحالة وأستمر؟

علما بأني حاولت أتدرب عليها، ولكن عندي خوف مرضي منذ طفولتي، يؤثر علي إلى الآن.

هل أصلي استخارة مرة أخرى؟ أفيدوني ماذا أفعل؟ علما بأن تلك الوظيفة التي أحاول التقدم لها أفضل بكثير من وظيفتي الحالية.

حلمت بعد أول صلاة استخارة بأن صديقي وهو في تلك الوظيفة أيضا يطمئنني، ويقول لي إنها سهلة، وكان معه (موتوسيكل، وسيدة ترتدي ملابس سوداء، ومعها أنبوبة غاز، وكانوا يقنعوني بالركوب معهم، ولكني رفضت) فما دلالة ذلك الحلم أو الرؤيا؟ وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في استشارات إسلام ويب، نسأل الله تعالى أن يقدر لك الخير حيث كان ويرضيك به.

قد أحسنت –أيها الحبيب– حين لجأت إلى الله سبحانه وتعالى تستخيره قبل أن تقدم على أمرك، وهذا من توفيق الله تعالى لك، ونسأل الله تعالى أن يختار لك الخير.

إذا استخرت الله سبحانه وتعالى، وشاورت المخلوقين فامض وأقدم على ما تراه مناسبا لك، فإذا يسره الله تعالى فهذا -إن شاء الله- دليل على أن الله تعالى قد اختار لك هذا، وإذا لم يتيسر فهو أمارة -إن شاء الله- على أن الله تعالى اختار لك شيئا أفضل.

ليس هناك علامة بعد صلاة الاستخارة تدلك على نتيجة هذه الصلاة، وأن الذي اختاره الله تعالى هو الأمر الفلاني، ليست هناك علامة، لا رؤى في المنام، ولا غير ذلك، إنما ينبغي للمسلم أن يستخير الله تعالى ويشاور المخلوقين ثم يمضي في أموره، فما ييسره الله تعالى له فهو الخير.

نصيحتنا لك أن تقدم ولا تلتفت لهذه المخاوف التي تعاني منها بسبب حالتك النفسية، لا سيما وأنك –كما أفدت في سؤالك– حاولت التدرب ولم تجد شيئا يقلقك أو يخيفك من هذه الحركة.

أما ما سألت عنه في شأن الرؤى المنامية؛ فنعتذر إليك عن تعبير الأحلام، لأن هذا ليس من عملنا.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يختار لك خير الأمور وأحسنها.

مواد ذات صلة

الاستشارات