كيف أرفع من قدرتي على الحفظ والتركيز؟

0 1

السؤال

السلام عليكم.

أنا طالب في المرحلة الأخيرة من الجامعة، قضيت السنوات الثلاث الأولى من الجامعة إلكترونيا، وكان الامتحان على طريقة الكتاب المفتوح (أوبن بوك) أو أجوبة جاهزة.

تركت الجامعة منذ سنة لأعمل وأقضي بعض الوقت، وأرتاح من الدراسة وأستعيد صحتي ورشاقتي، ومنذ 5 سنوات وأنا لا أحفظ أي معلومات، كنت ضعيفا في مواد الجغرافيا، والتاريخ، والأدب العربي، لكونها من المواد التي تتطلب الحفظ، وكان نجاحي ضربة حظ، وكنت متوسطا في مواد الرياضيات والإنكليزي، كونها من المواد التي تتطلب الفهم.

أتناول علاج كويتابين 300 منذ أكثر من 8 أشهر، وأتناول الأدوية النفسية بصورة عامة لمدة 4 سنوات تقريبا، وأتناول أوميجا 3، ود3 5000، وملتي فيتامين، وخميرة غذائية.

سؤالي هو: كيف أتمكن من حفظ حوالي 15-20 صفحة يوميا؟ لا أستطيع حفظ أكثر من سطرين، وهذه المرحلة يوجد لدينا الكثير من الحفظ، وأظن أني سأرسب في هذه المرحلة، منذ 5 سنوات وأنا لا أستطيع الحفظ، حتى الأماكن والطرق والوجوه ضعيف في حفظها، ما الحل؟

وشكرا مقدما.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك –أخي الفاضل– عبر إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.

أخي الفاضل: الحفظ والتركيز يمكن أن يتأثر بالعديد من العوامل؛ كالتعب العام البدني، وبعض الأمراض النفسية كالاكتئاب وغيره، وأحيانا بسبب بعض الأدوية سواء الأدوية الجسدية البدنية، أو الأدوية النفسية.

كنت أحب –أخي الفاضل– أن تذكر لنا لماذا تتناول هذه الأدوية –كالكويتيابين–، وذكرت أنك تتناول بعض الأدوية النفسية الأخرى لمدة أربع سنوات، ومع أنك لم تذكر لنا ما هي الأسباب النفسية التي اضطرتك لأخذ هذه الأدوية، لكن بتقديري أن ضعف الانتباه والتركيز عندك، إنما هو بسبب المشكلة النفسية التي دعتك أصلا لتناول العلاج الدوائي النفسي.

يحاول الإنسان قدر الإمكان أن يتخذ بعض الإجراءات التي يمكن أن تعينه على الحفظ والدراسة والتركيز، منها مثلا: التواجد أو الدراسة في غرفة أو في مكان هادئ، بعيدا عن المشوشات، وأهم المشوشات في هذا العصر هي وسائل التواصل المختلفة، كالهواتف الذكية وغيرها؛ فهي مما يشتت انتباه الشخص أو الطالب عن المادة التي هو بصدد دراستها.

أيضا من الأمور المساعدة أخذ قسط واف أو ساعات مناسبة من النوم، مع شيء من النشاط الرياضي، والتغذية المناسبة.

لا أعتقد أن عندك مشكلة في قضية التغذية، وخاصة أنك تتناول الأوميجا 3، والفيتامينات المختلفة، ولكن انتبه إلى قضية النوم، فإن الإنسان إذا لم ينم الساعات الكافية بسبب وسائل التواصل أو الإنترنت أو غيرها؛ فمن الطبيعي ألا يكون عنده قدرة جيدة على التركيز والانتباه، وبالتالي الحفظ والمذاكرة.

الأمر الأخير -أخي الفاضل-: الطبيب المشرف على علاجك، والذي يصف لك هذه الأدوية النفسية، يفيد أن تراجع معه هذا الموضوع، فلعله هو أدرى منا، كونه يعرف حالتك النفسية، والصعوبات التي اضطرتك أصلا لتناول هذه الأدوية.

أدعو الله تعالى لك بتمام الصحة والعافية والنجاح والتوفيق في دراستك، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مواد ذات صلة

الاستشارات