كيف أتخلص من التفكير في الفتيات؟

0 3

السؤال

السلام عليكم.

لقد تخلصت من الوسواس -بفضل الله-، وبدأت في التعافي من العادة السرية، والإباحية، وأصبحت أفكر بطريقة أفضل -والحمد لله، وجزاكم الله خيرا-، لكن عندي مشكلة بسيطة، ولا أعرف كيف أتعامل معها!

وهي أن عقلي لا يكاد ينفك من التفكير بالفتيات، ليس بطريقة شهوانية، وإنما التفكير في كيفية الفوز بإعجابهم، وأني شخص محبوب بالنسبة لهم، ومضحك، لدرجة أني أتخيل فتاة أمامي، وأحاول أن أضحكها، فتجدني أتكلم وأضحك مع نفسي، فما سبب هذا التفكير؟ وكيف أوقف ذلك؟ وهل هو بسبب عقدة النقص؟

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك مجددا –أخي الفاضل– عبر استشارات إسلام ويب، وأحمد الله تعالى لك أنك تخلصت من الأشياء التي وردت في سؤالك، وهذه نعمة عظيمة من الله سبحانه وتعالى، وأدعو الله تعالى لك بالثبات، وتمام الإيمان.

أخي الفاضل: ما ذكرت من قضية انشغال ذهنك بالبنات والجنس الآخر، وأنك تعيش ساعات أو أوقات في عالم الخيال هذا، حتى إنه يدور حوار تخيلي بينك وبين الفتيات، فلا أظن أن هذا غريب جدا، وخاصة أنك في هذا العمر اليافع (22 سنة)، فأنت في مرحلة النضج الجنسي، والانجذاب أو الإعجاب بالإناث، وهذا طبيعي في هذه المرحلة، لذلك أوصانا الرسول -صلى الله عليه وسلم- بقوله: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج)، فانجذاب الشاب إلى الفتيات هذا أمر طبيعي، ولكن ما زاد عن حده انقلب إلى ضده؛ لذلك يبدو من سؤالك أنك تشتكي من كثرة عيش أحلام اليقظة هذه، أو الخيالات هذه، ومعك حق في هذا؛ لأنه إذا زاد فإنه سيصبح مزعجا، ويؤثر على سير حياتك اليومية.

نصيحتي هنا: أن تحاول أن توقف هذه الأفكار، وألا تسترسل معها؛ لأنك كلما استرسلت معها، وغذيتها بالانتباه والتركيز؛ فإنها ستزداد، وتزداد، وتزداد؛ لذلك يمكنك إذا بدأ قطار الأفكار الخيالية هذه أن تبادر فتوقف قطار الأفكار هذه والخيالات عن طريق تشتيت انتباهك، وصرفه إلى أمر آخر، كأن تترك المكان الذي أنت فيه، وتذهب إلى مكان آخر، أو أن تمارس شيئا آخر؛ كأن تعد كأسا من القهوة، أو الشاي، أو غير ذلك، أو تقوم إلى العمل، أو الدراسة، أو الرياضة؛ وبالتالي ستجد مع الوقت تراجع هذه الأوقات التي تقضيها في هذا الحوار الخيالي، وبالتالي تعود إلى وضعك الطبيعي -بإذن الله سبحانه وتعالى-.

أسأل الله لك راحة بالك، وانشراح صدرك، وأن تكون أمورك كما تحب وترضى.

مواد ذات صلة

الاستشارات