السؤال
السلام عليكم.
عرض علي الزنا من فتاة وكان كل شيء سهلا المكان والزمان، ولكني رفضت ابتغاء رضا الله وتنفيذا لأوامره، فما ثواب رفض الزنا مع المقدرة عليه؟
السلام عليكم.
عرض علي الزنا من فتاة وكان كل شيء سهلا المكان والزمان، ولكني رفضت ابتغاء رضا الله وتنفيذا لأوامره، فما ثواب رفض الزنا مع المقدرة عليه؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Khaled حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابننا الفاضل- في الموقع، ونشكر لك هذا السؤال، ونحيي حرصك على طاعة الكبير المتعال، ونبشرك بالأجر والثواب من الله تبارك وتعالى.
والذي يعمل عملا يبتغي به وجه الله تبارك وتعالى سيجد الخير عند الله تبارك وتعالى، وما دعيت إليه كبيرة من أكبر الكبائر، بعد الشرك بالله وقتل النفس التي حرم الله، يأتي بعد ذلك جريمة الزنا، قال العظيم: {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون}، فاحمد الله الذي ثبتك، والذي أعانك على رفض هذا المنكر الكبير العظيم، واسأل الله تبارك وتعالى لك الثبات، ونبشرك بأنك ستجد الأجر العظيم، بل إذا صدقت في الرفض وكان لله ستجد حلاوة في قلبك تضاهي وتتفوق بلا حدود على اللذة الوهمية الوقتية التي يجدها من يقع في المعصية.
ولا تظن أن أهل المعاصي يستمتعون، إلا كما قال ابن القيم: (لا يستمتع العاصي بمعصيته إلا كما يستمتع الجرب بحك الجرب) فهي لذة كاذبة، مؤقتة، فيها الآلام، قبلها الآلام، وبعدها الآلام، وفيها الخوف من الفضيحة، والخوف من الإيدز، الخوف من الأمراض، فاحمد الله الذي عافاك، واسأله الثبات، ومما ننصحك به الدعاء.
الأمر الثاني: اختيار رفقة صالحة، حتى لا تذهب لمثل هذا المكان، تفادي كل الطرق التي يريد الشيطان وشياطين الإنس أن يأخذوك إليها، واجتهد دائما في أن تكون مع رفقة تذكرك بالله إذا نسيت، وتعينك على طاعة الله إن ذكرت، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.
نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد والثبات، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يغنينا بحلاله عن الحرام.