أعاني من الوسوسة القهرية في خلق الإنسان وشكله.

0 268

السؤال

السلام عليكم..

أرجو الرد سريعا؛ لأني أعاني من أفكار غريبة وأريد التخلص منها بأسرع وقت؛ لأني لست قادرة أن أعيش بصورة جدية بجانب أني أعاني من اكتئاب لكن إلذي أتعبني الأفكار هذه، وهي عبارة عن أفكار لا عقلية يعني أن أي إنسان طبيعي لا يفكر فيها، الذي يفكر فيها يكون مختلا عقليا، وأنا خائف على نفسي جدا من الأفكار هذه والأفكار هذه تنحصر في:

لماذا ربنا خلقنا بهذه الصورة؟ ولماذا نحن بني آدم وأشكالنا هكذا ؟ أنا أعلم أن كلامي غريب ولا يفكر فيه أي إنسان حتى المجنون، وأنا خائف على نفسي جدا من تطور الحالة، والله يغضب علي.

أنا أعلم أن هذا حرام، ولكن لا أدري لماذا أفكر هكذا؟ وأريد إجابة على أسئلتي، صديقي يعتبر السبب بنسبه 60% من الأفكار، وأنا طورتها، فما العلاج؟

أريد أن أعيش طبيعي ولا أستغرب من أشكال بني أدم والأشياء الخيالية التي أفكر فيها.

أرجوكم الرد على أسئلتي هذه حتى أقتنع بردكم، فأنا أعلم أن هذا ليس طبيعي أخاف أن يغضب الله علي وأخاف أن هذا يتطور وأتكيف عليه.

أرجو الرد سريعا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نور حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهذه الأفكار التي تنتابك تعرف بالوساوس القهرية، وهي لا علاقة لها مطلقا بالمرض العقلي، فأرجو أن تطمئن تماما من هذه الناحية.

صحيح أن هذه الأفكار متسلطة ومزعجة، وهي بالطبع سخيفة، وتكون أكثر إزعاجا للإنسان حين تكون حول العقيدة، إلا أنه والحمد لله قد أفتى العلماء الأفاضل أن صاحب الوساوس لا حرج عليه إن شاء الله.

أولا: لابد لك أن تقنع نفسك أن هذه الأفكار سخيفة ولا أساس لها.

ثانيا: عليك أن تحاول تجاهلها.

ثالثا: عليك أن تستبدل الفكرة الوسواسية بفكرة مضادة لها.

رابعا: حين تراودك الفكرة الوسواسية اضرب على يدك بجسم صلب حتى تحس بالألم، والقصد من ذلك ربط الفكرة الوسواسية بالألم، وهذا سوف يؤدي إن شاء الله إلى إضعافها حتى تختفي وتزول تماما.

خامسا: أنت في حاجة لتناول أحد الأدوية المضادة للوساوس، والدواء المفضل يعرف باسم بروزاك، أرجو أن تبدأ في تناوله بمعدل كبسولة واحدة في اليوم لمدة شهر، ثم ترفع الجرعة بعد ذلك إلى كبسولتين في اليوم، وتستمر على هذه الجرعة لمدة ستة أشهر، ثم تخفض الجرعة إلى كبسولة واحدة لمدة ثلاثة أشهر، وسوف تجد في نهاية الأمر أن الوساوس قد اختفت تماما بإذن الله تعالى.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات