السؤال
السلام عليكم.
منذ عامين ظهرت لدي ندبتان (تشبهان مكان الجرح) في الشفة السفلية، مع ملاحظة أن هناك أماكن لونها أبيض في شفتي السفلية، هذه البقع البيضاء هي من نفس نسيج الشفة، أيضا شفتي السفلية منتفخة للأمام (انتفاخا متوسطا)، وهذه الأعراض ما زالت موجودة، بعضها زاد قليلا، مع تلون بعض الأماكن في شفتي باللون الأبيض، وأماكن أخرى حمراء طبعا من نفس نسيج الشفة..
ومنذ عام بدأت ألاحظ شعورا بالحرق في مقدمة لساني (يشبه الشعور عند شرب شيء ساخن)، وإلى الآن لا يزال موجودا، وأيضا لاحظت أني أصبحت ألثغ في بعض الحروف، مثل: الطاء، التاء، الدال، لا ألفظها صحيحة، خصوصا عند التحدث بسرعة، وكأن فيها هواء عند لفظها.
علما بأني راجعت أكثر من طبيب في تلك الفترة منذ ظهور الأعراض، ومنهم من أعطاني الكورتيزون لشفتي، وطبيب آخر أعطاني مرهم بروتوبيك.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الإصابات الفموية التي تصيب منطقة الشفتين واللسان متعددة، أهمها تكرار التقرحات التي تأتي على شكل ندب صغيرة، وتكون أرضيتها بيضاء، ولكنها مؤلمة جدا، وقد تستمر عدة أيام ثم تختفي، وقد تتكرر.
وهناك الفطريات، وخاصة الكنديدا (المونيليا)، والتي تأتي على شكل بقع صغيرة حمراء وبيضاء، تشبه بقع نقط الحليب، وتسبب تورم الشفتين أحيانا، وحرقة في اللسان، وهذه منتشرة عند الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري.
وهناك إصابات أخرى تأتي في الفم واللسان، مثل الشكل الموصوف في استشارتك، وخاصة الحزاز المنبسط، يكون على شكل نسيج أبيض على اللسان والشفة، ويسبب حرقان الفم.
كل هذه الإصابات تحتاج إلى الفحص المباشر لدى طبيب الأمراض الجلدية المعروف؛ لعمل الفحص المباشر، مع عمل بعض التحليل اللازمة، مثل:
عمل مسحة من الندبات والبقع البيضاء وتحليلها؛ لمعرفة وجود الفطريات من عدمها، وعند التشخيص يكون العلاج سهلا ومتيسرا.
في حالة الحزاز المنبسط، قد يحتاج الأمر إلى عمل خزعة صغيرة ( حوالي 2 مللي) لتحليلها في المختبر، ومن ثم وصف العلاج المناسب لها إذا كان التشخيص إيجابيا.
وحتى يتم الكشف والتحاليل، ننصح بالمحافظة المستمرة على نظافة الفم:
باستخدام الغرغرة 3 مرات يوميا، مع الحرص على غسل الأسنان بالفرشاة والمعجون قبل الخلود للنوم وبعد الاستيقاظ، واستخدام السواك بين كل وقت وآخر خلال اليوم.
موضوع اللثغ في بعض الحروف قد يكون له علاقة بالإصابات الفموية، ولكن إذا استمر هذا اللثغ أو تزايد؛ فقد يكون له علاقة بأعصاب اللسان، وقد يحتاج إلى استشارة استشاري الأعصاب للاطمئنان.
حفظك الله من كل سوء.