التداخل بين الوسواس القهري والاكتئاب النفسي

0 311

السؤال

السلام عليكم.

عانيت سابقا من الوسواس القهري، وأنا الآن أعالج الاكتئاب كما قال الطبيب الذي أعالج عنده، ولا أشعر بأن لدي شخصية، فما تعليقكم على ذلك؟ هل أن الوسواس تغلب علي أم ماذا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ لزهر حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك تداخل كبير بين الوسواس القهري والاكتئاب النفسي حيث أن 60 %من مرضى الوساوس القهرية يعانون من اكتئاب نفسي حقيقي، وأن 10% من مرضى الاكتئاب النفسي يعانون من وساوس قهرية، ويرجع الربط بين الاثنين إلى الحقيقة العلمية بأن هنالك مادة تعرف باسم سيروتونين يسبب اضطرابها أو عدم إفرازها بصورة منشطة لهذين المرضين أو الحالتين.

يعرف جيدا عن الاكتئاب النفسي أنه يعطي الإنسان شعورا بتقليل قيمته الذاتية ويهز ثقته بنفسه لدرجة يشعر معها أن شخصيته أصبحت ضعيفة وأنه قد افتقد مهاراته ولا يمكن القيام بواجباته الأسرية والاجتماعية، وعليه أرى أن هذا الشعور الذي ينتابك يمكن أن يفسر بوجود بعض الأعراض الاكتئابية، وعليه أرجو المواصلة في العلاج الذي وصفه لك الطبيب مع ضرورة الالتزام بالجرعة المطلوبة، ولا بد أن يكون العلاج لمدة كافية حتى الشعور بالتحسن إن شاء الله.

كما أرجو أن تسعى وبجدية في بناء السمات الإيجابية لديك، وهذه تتأتى بأن تنظر بتأمل في كل مقدراتك مهما كانت بسيطة، وهذا سوف يؤدي بإذن الله إلى تقليص المشاعر السلبية لديك.

إذن: أرجو أن لا تقلل من قيمة ذاتك وأن تواصل علاج الاكتئاب، وأنا على ثقة أنك بإذن الله سوف تشفى بصورة تامة.
أرجو أن تكثر أيضا من التواصل الاجتماعي مع الآخرين فهذا سوف يكون معين جدا لك.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات