السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني منذ فترة من نقصان في الوزن غير المبرر، مع أنني أتناول الطعام بشكل طبيعي، وقد عملت فحوصات للدم و-الحمد لله- الأمور طيبة، آخذ لوسترال منذ ثلاث سنوات وتوقفت عنه في بعض الفترات فقط حسب تعليمات الطبيب، والآن أعاني من إمساك مزمن وشديد جدا، وهبوط شبه مستمر، وعند الذهاب إلى الصالة الرياضية -الجيم- أشعر بعدها بتوتر شديد، واضطراب في حرارة الجسم، وعدم الراحة، وضيق في التنفس مع أن الضغط -الحمد لله- سليم، وعند الذهاب للنوم بعد الصالة أحس بتسارع ضربات القلب، واهتزازات في الجسم في بداية النوم.
بماذا تنصحوني، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الوزن القياسي هو: ما زاد عن المائة من الطول، فمثلا لو كان الطول 175 سم، فإن الوزن القياسي في حدود 75 كجم، وبعض الناس لديهم معدل الحرق في السعرات الحرارية catabolism أعلى من معدل البناء anabolism، لعدم تناول سعرات حرارية كافية، مع ممارسة الرياضة في الجيم والمشي، ولذلك يميل الجسم لديهم إلى فقدان الوزن أكثر من زيادته.
ولزيادة الكتلة العضلية تحتاج إلى تناول المزيد من البروتين الحيواني والنباتي، والفواكه الغنية بالسعرات الحرارية، مثل: التين، والموز، والتمر مع اللبن الرايب أو الزبادي كمصدر مهم للكالسيوم، مع ضرورة ضبط مستوى فيتامين D؛ بحيث يصبح مستواه ما بين 30 إلى 50 نانوجرام.
والإمساك له علاقة بنقص تناول الألياف في الطعام، والإقلال من شرب الماء، ولذلك ننصح بشرب المزيد من الماء وتناول الخضروات المطبوخة، خصوصا: الملوخية، والبامية، والكوسة، وتناول السلطات الخضراء، والإكثار من زيت الزيتون.
ومن الفواكه التي تساعد في علاج الإمساك: التين الطازج أو المجفف، وكذلك الخوخ الطازج أو المجفف، فلا بأس من تناولها إذا كانت متاحة، كما أن الصمغ العربي مفيد جدا في علاج الإمساك من خلال تناول ملعقة كبيرة على كوب ماء، أو عصير البرتقال مرة أو مرتين في اليوم، وهو منتج يأتي من السودان، وقد تجده عند العطارين أو في الصيدليات.
كما أن كبسولات البكتيريا النافعة probiotic مفيدة جدا في علاج عسر الهضم والإمساك، فلا مانع من تناول كبسولة صباحا ومساء لعدة أسابيع، كما أن تناول عصير طازج من أوراق النعناع والليمون، وقطع من لحاء أوراق نبات الصبار والمحلى بالقليل من العسل رائع جدا في علاج الإمساك، والشعور بالانتفاخ والغازات.
والشعور بالخوف من الأمراض قد يتحول إلى خوف مرضي أو فوبيا، مما يؤدي إلى تسارع نبض القلب والرعشة، وتسارع معدل التنفس، وعليك بالإكثار من الأذكار، والدعاء، وورد القرآن، وصلاة النافلة فضلا عن الفرائض؛ مما يهدئ من ضربات القلب، ويحسن الحالة المزاجية، ويضبط مستوى هرمون سيروتونين الموصل العصبي في الدماغ، ولا داع للخوف، والحافظ هو الله سبحانه وتعالى.
وفقك الله لما فيه الخير.