السؤال
في البداية أود أن أشكركم على هذا الموقع الرائع، الذي يخدم كافة المسلمين، وأسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم.
أصيب أخي الأكبر بحالة هوس شديدة، منذ سبع سنوات، بعد وفاة الوالدة رحمها الله أمامه في حادث، فأصبح يفكر بأمور غريبة، ولم نتصور في البداية أنه مرض نفسي، فكان يتحدث عن أشياء غريبة ليس لها وجود، وعندما تدهورت الأمور ذهبنا به إلى طبيب نفسي، وتم تشخيص حالته على أنها اكتئاب حاد، واستمر على العلاج مدة سنة ونصف، وبعدها انتقل إلى حالة من العزلة والكآبة إلى حالة هوس جديدة، مع استمراره في العلاج، فقام بسب أفراد العائلة كبيرا وصغيرا، وهذه الحالة تأتيه على شكل فترات.
واستمر الحال إلى أن قمنا بعرضه على طبيب آخر، فقام بتشخيص حالته على أنها اضطراب وجداني، فأوقف العلاج السابق، وصرف له ريسبيدال حبة صباحا ومساء، وديباكين مساء، وليبونيكس لمدة سنة تقريبا، مع تخفيض الجرعة على فترات إلى أن أصيب أخي بالسكر في الدم، فكان يعتقد أن الدواء هو السبب، فأوقف العلاج، وبعد شهر من التوقف أصيب بحالة من الكآبة والانطوائية الشديدة، حيث كان لا يغادر غرفته.
وذات صباح استمعنا له وهو يسب ويلعن بعصبية شديدة أشخاصا عديدين، وهو لوحده بالغرفة، فقمنا بإدخاله إلى المستشفى، وعرض على طبيب ثالث، تم تشخيص حالته على أنها اضطراب وجداني، وصرف له ريسبيدال وديباكين وكوجنتين، وهو الآن يتناول العلاج بمفرده، ولا يتأخر عليه، وقد مضى على آخر العلاج 3 أشهر.
حالته أحسن ولله الحمد، ولكن مع الكثير من العزلة وعدم مشاهدة التلفيزيون أو أي نشاط، فسؤالي:
هل تشخيصه صحيح؟ وهل الأدوية التي يتناولها صحيحة لحالته؟ وهل هناك بديل أحسن لحالته؟ وما هي الفترة الكافية للعلاج؟
ثانيا: بالنسبة إلى كل ما سبق ذكره لحالة أخي، فقد أصبت بحالة من القلق والخوف وقلة التركيز والنسيان، لأني الوحيد الذي يأخذه إلى الأطباء، ولقلقي الشديد عليه، فإني أراقبه في كل تصرفاته، فذهبت إلى طبيب، فقال لي: إن لدي اكتئابا، ووصف لي بروزاك 20 حبة صباحا وتريتيكو 50 مساء لمدة شهر، وتحسنت حالتي عليه، ولكن عاودتني الحالة من جديد، علما بأنه كانت هناك أعراض جانبية لأحد الأدوية، فقد سبب لي التهابا مزمنا في البربخ.
وسؤالي: ما هو العلاج المناسب لي؟ وما هو التشخيص الصحيح لحالتي؟
ولكم مني جزيل الشكر والعرفان.