السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوجة منذ خمس سنوات ولم أرزق بالأولاد، زوجي فحوصاته جيدة، وأنا أعاني من ارتفاع هرمون الحليب، وكيس بالمبيض، ودورتي منتظمة كل 28 يوما، وأتابع عند طبيبة نساء وتوليد.
أعلم أن الله على كل شيء قدير، لكن هل ما أعاني منه أمر مستعص يلزمه الصبر، أم أن العلاج سيكون لفترة قصيرة ويكون الحمل -إن شاء الله-؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ارتفاع هرمون الحليب hyperprolactinemia: قد يكون له علاقة بتكيس المبايض PCOS، وهو يمثل اضطراب الدورة الشهرية، وارتفاع هرمون الحليب وظهور بعض الشعر الزائد في الجسم ووجود حبوب في الوجه، وإما قد يكون بسبب نشاط زائد في الغدد التي تفرز هرمون الحليب في الغدة النخامية، ويطلق على تلك الحالة prolactinoma.
ولعلاج ارتفاع هرمون الحليب يمكنك تناول حبوب دوستينكس ربع مج Dostinex 0.25 mg مرتين في الأسبوع، أو الحبوب التي وصفها لك الطبيب Cabernex كابيرنيكس، حتى تصل نسبة هرمون الحليب إلى أدنى مستوى، وإذا عاد إلى الارتفاع وعادت الدورة إلى الاضطراب فسوف يحتاج الأمر إلى زيارة طبيبة ومتابعة الحالة معها؛ لإجراء بعض الفحوصات الطبية، والسونار على الرحم والمبايض، ولا مانع من الاستمتاع بالمشروبات الطبيعية والاستفادة من خصائصها الطبية، خصوصا كوب المرامية والقرفة والبردقوش.
وعموما يمكن في حال الوزن الزائد أو السمنة تناول حبوب منع الحمل لمدة 6 أشهر شريطا وراء شريط، مع فترة انتظار لنزول الدورة الشهرية، مع تناول حبوب جلوكوفاج، وحبوب علاج ارتفاع هرمون الحليب، والعمل على إنقاص الوزن من خلال حمية الصيام المتقطع، وحمية البحر المتوسط الخالية من السكر والنشويات.
بما أن تحليل زوجك طبيعي، ودورتك الشهرية منتظمة، فلا مانع من التفكير في تنشيط المبايض والإبر التفجيرية إذا لم يحدث حمل تلقائي، مع بعض العلاج الموصوف السابق من خلال المتابعة مع الطبيبة المعالجة، ويمكن تكرار محاولة تنشيط المبايض حتى 6 مرات، وسوف يحدث الحمل -إن شاء الله-، والمهم المحافظة على الوزن؛ لأن السمنة والوزن الزائد تمثل السبب الرئيسي في تكيس المبايض، وفي وجود الأكياس الوظيفية وارتفاع هرمون الحليب.
وندعو الله لك بالصحة والعافية والسلامة.