السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ 4 سنوات أعاني بين كل فترة وأخرى من ظهور احمرار شديد على الوجه، في منطقة الذقن، وعلى الجبين، وخلف الأذن، وكشفت كثيرا، وأخذت أدوية، وغسولا للوجه، وأدوية حساسية بدون فائدة، وكانت الحساسية تأتي وتذهب، ولما تختفي تترك الأثر غامقا عن باقي البشرة، وفجأة تحمر مرة أخرى وبها نتوء!
علما بأني لما أعاني من حساسية فإنها تظهر في وجهي فقط، وأحيانا تهيج إذا تضايقت أو غضبت، فهل من تحاليل أعملها أو أي شيء؟
أنا لست معترضا عليها، ولست خائفا منها، ولكن أسئلة الناس تسبب لي حرجا وضيقا، بسبب سؤالهم المتكرر!
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما تعاني منه هو ما يسمى الحساسية الدهنية (الاكزيما الدهنية) وأسبابها ليست معروفة على الوجه الأكمل، ولكن يمكن أن تظهر هذه الأعراض على الوجه، وفروة الرأس والصدر والجبهة، وخلف الأذنين، لأن تلك المناطق غنية بالغدد الدهنية والعرقية، وتتكرر عند أولئك الذين يتناولون الأكلات الحارة، وأيضا قد تظهر لدى بعض أصحاب التصرفات العصبية، نتيجة لتهيج الغدد الدهنية، وبالتالي زيادة إفراز الدهون.
الأمر يحتاج في كثير من الأحيان إلى مراعاة الأسباب آنفة الذكر، وبالإمكان عمل التحاليل الآتية:
فحص وظائف الغدة الدرقية، ووظائف الكبد والتهابات الكبد الفيروسية، وفحص البول والبراز وبكتيريا المعدة المزمنة، والتي في كثير من الأشخاص تسبب تلك الحساسية المزمنة، ليتم التوصل إلى سبب التحسس المزمن، وفي كثير من الأحيان تكون نتيجة كل هذه التحاليل سلبية، وإذا تم تشخيص سبب الحساسية من خلال التحاليل، فيتم في المقام الأول تجنب المسبب، ومن ثم معالجة الأعراض.
يتلخص العلاج بالابتعاد أولا عن المسبب، مثل التقليل من الأكلات التي تحتوي بهارات كثيرة، واستعمال Cutivate cream للمناطق المصابة مرتين يوميا، لمدة أسبوع، وإذا كان هناك حكة شديدة فبالإمكان تناول حبة واحدة يوميا ليلا، من عقار Levocetricine 5mg، ولا بد مع استعمال العلاج، الامتناع عن بعض الأكلات التي تسبب إطلاق مادة الهيستامين في الدم المسبب للحساسية مثل البيض، والسمك والروبيان والمانجو، وبعض الأدوية، مثل الأسبرين، إلى أن تستقر الأمور.
يحفظك الله من كل سوء.