السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تعرفت إلى شاب متدين فيه صفات الرجل الصالح -نسأل الله لنا وله الثبات-، ولكنه يعيش في بلد آخر، وليس لي به أي صلة سوى أنني أعرف أخته على الإنترنت معرفة سطحية، وأنا الآن في حيرة من أمري، هل أتحدث مع أخته أم لا؟ مع أنني استخرت الله فيه، ولكن لا أعلم صراحة ماذا أفعل؟ الرجاء منكم الرد على سؤالي، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلمى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -بنتنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والسؤال قبل اتخاذ القرار والذهاب في هذا الأمر خطوات، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ويرضيك به.
بداية: نحن لا ننصح بالانجرار والاستمرار في هذه العواطف قبل أن تتأكدي أولا من إمكانية أن يتم الزواج.
الأمر الثاني: التأكد من خلو هذا الشاب من أي ارتباطات مذكورة.
الأمر الثالث: التأكد من موافقة أسرتك على هذا الزواج وتقبلهم لهذا النوع من الزيجات.
رابعا: سهولة التنقل بين بلدك والبلد المذكور -أعني من الناحية القانونية-، وهل توجد عقبات؟ أو مشكلات؟
ونحب أن نؤكد أيضا أن الفتاة ما ينبغي أن تسارع لأول نظرة؛ لأن الفتاة سريعة الإعجاب، صادقة في مشاعرها، بخلاف الرجل، قد لا يبادلك المشاعر، وعليه أرجو أن تتريثي، ولا تندفعي وراء هذه العواطف، حتى يدرس الموضوع دراسة كاملة ودراسة شاملة، وتبدأ دراسة مثل هذا الموضوع بالتأكد أيضا من إمكانية الارتباط، ومن ثقافة الأسرة، ومن الوضع الذي يمكن أن ييسر لك هذا الأمر، وأنت قلت الآن: هو شاب مؤدب، لكن لا تعلمين بماذا يفكر، ولا تعلمين هل هو معجب بك أم لا؟ وهل يقبل بك أم لا؟
ولذلك من المهم إيقاف هذا الانجراف العاطفي الذي يتمدد في فضاء ليس له غطاء شرعي.
نسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.