الوسواس القهري بأن الفتاة ناقصة الأنوثة وعلاجه

0 389

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الواقع أني أعاني من وسواس قهري، كنت من قبل أعيش حياة عادية تماما كأي فتاة، ولكن عند سن 18 بدأت في وساوس خبيثة.

في البداية جاءني وسواس أني أعيش في حلم دائم، وأن كل حياتي كلها حلم، وكنت أحس بذلك أحساسا تاما سواء في البيت أو في المدرسة، وبعد ذلك جاءتني وساوس حول الله والدين وكنت أعاني منها بشدة، وفي تلك الأثناء كان أخي يعالج من الوسواس القهري في أصعب حالاته إذ أنه كان يعالج منه من قبل، وقطع الدواء بعد إحساسه بالشفاء فعاوده المرض بشدة.

المهم بعد هذه الوساوس جاءني وسواس مسح كل تلك الوساوس، وهو أني ناقصة الأنوثة مع أني كنت واثقة في جمالي أشد الثقة، وبعدها أتاني وسواس أنني سأكون شاذة، مع أني لست كذلك أبدا لا الآن ولا قبل، ولا أنوي أبدا أن أكون كذلك؛ ولكن عقلي يقول لي إن الوساوس ستغلبني في المستقبل وستجعلني كذلك، إلى جانب العديد من المصائب وأنني سأؤمن بها.

بالطبع لن أستطيع مصارحة الأهل؛ لأن ضربة في الرأس توجع فما بالك بضربتين خصوصا، والدي الذين خرجا من مصيبة أخي مريضين هذا إلى جانب أنه لا يتوفر لدينا المال وأخي يعالج بمشقة الأنفس، ولهذا أكتفي بالدعاء والتضرع لله عز وجل إلى أن يأتي الفرج.

أرجو منكم أن تمدوني بطرق أعالج بها نفسي لعل الله يجعل شفائه بيدكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مسلمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الوساوس القهرية تصيب الكثير من الناس في مثل مرحلتك العمرية، وهي بالطبع تتبدل من فكرة إلى أخرى، والوساوس ذات المحتوى الديني كثيرة في منطقتنا؛ لأن الوساوس كثيرا ما تنشأ من معتقدات الناس.

أرجو أن تطمئني تماما أن حالتك يمكن علاجها، فقط عليك الاجتهاد في إقناع نفسك أن هذه الأفكار هي أفكار سخيفة ولا أساس لها، وعليك أن تستبدلي الفكرة الوسواسية بفكرة مخالفة لها.

الأدوية الآن تعتبر أساسية جدا في علاج الوساوس القهرية، وهناك عدة أدوية، منها: بروزاك، زولفت، وفافرين، ولكن هذه الأدوية يمكن أن تكون مكلفة بعض الشيء، وعليه يوجد دواء يعرف باسم أنافرانيل هو من الأدوية القديمة، ولكنه فعال أيضا وأقل تكلفة، فقط ربما يسبب آثارا جانبية بسيطة في الأيام الأولى للعلاج، كالشعور بالجفاف في الفم، والاسترخاء الزائد.

جرعة البداية بالنسبة للأنافرانيل هي 25 مليجرام ليلا لمدة أسبوع، ثم ترفع الجرعة بنفس المعدل (25مليجرام) كل أسبوع، حتى تصلي إلى الجرعة العلاجية، وهي 100 مليجرام في اليوم، ومن ثم تستمري على هذه الجرعة لمدة 9 أشهر، ثم بعد ذلك تخفضي الجرعة بواقع 25 مليجرام كل شهر.

إذا استطعت الحصول على البروزاك فجرعته هي كبسولة يوميا لمدة شهر، ترفع الجرعة بعد ذلك إلى كبسولتين في اليوم لمدة ستة أشهر، ثم تخفض إلى كبسولة في اليوم لمدة ثلاثة أشهر.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات