السؤال
السلام عليكم
بوركتم على هذا المجهود ووفقكم الله.
أريد أن أسأل عن حالتي، هذه الفترة منذ نحو شهر تقريبا أشعر بدوار في الرأس، ودوخة وغثيان، وتقيؤ وصفير بالأذن، والأصوات ترجع إلى داخل أذني، أحس بضوضاء.
علما بأنني لا أعاني من أذني من قبل، ولكن أعاني من انزلاق غضروفي في رقبتي، وأنا أتناول فيتامين (د)، ومغنيسيوم وكالسيوم هذه الفترة، ولا أعلم إن كان لحالة رقبتي علاقة أم لا.
أيضا لدي طفلان الأول له عامان ونصف، والثانية عام وشهران، ودائمة السهر معهم، ولا ينامون جيدا، لهذا أنا لا أنام جيدا وأحيانا لا أعرف للنوم طريقا، خاصة وأن ابنتي ترضع مني ليلا، وفي الصباح أذهب للعمل.
أرجو أن تفيدوني بتشخيص لحالتي في أقرب وقت ممكن، كي أعرف إلى أي طبيب أتجه.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رؤى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إرضاع الطفل بعد الساعة العاشرة مساء وحتى السادسة صباح اليوم التالي تعذيب للأم والطفل في آن واحد، فبكاء الطفل ليلا لا علاقة له بالجوع ولكن لأسباب أخرى، قد يحتاج إلى تغيير الحفاظ، وقد يشعر ببعض الغازات والانتفاخ، وقد يحتاج فقط إلى حضن وتدفئة.
كما أن الإرضاع ليلا بشكل متواصل يؤدي إلى المزيد من البلل والتغوط، فتظل الأم تعذب نفسها وتعذب طفلها بالإرضاع وتغيير الحفاضات طول الليل ثم تذهب إلى العمل منهكة ومرهقة، وتشعر بالدوار والدوخة والإرهاق بسبب عدم حصولها على قسط كاف من النوم، والحرمان من هرمونات ميلانتونين والكورتيزون، والمسكنات الطبيعية (اندورفنز) التي تفرز ليلا أثناء النوم.
لذلك يجب تنظيم نوم الطفل على أن يشارك الأب في ذلك لكي تنالي قسطا من النوم، ومن المهم بعد ذلك إجراء بعض الفحوصات مثل فحص صورة الدم (CB)، وفحص فيتامين (B12)، ووظائف الغدة الدرقية (TSH & FT4)، مع الحرص على أن يظل مستوى فيتامين (D)، ما بين 30 إلى 50 نانوجرام.
لا مانع من زيارة طبيب أمراض باطنة للاطمئنان على سلامة وظائف الجسم، أو تناول العلاج حسب نتيجة التحليل، كما يجب الاطمئنان على قياس ضغط الدم حيث أن هبوط الضغط يؤدي إلى الدوخة والدوار، مع أهمية التغذية الصحية.
وفقكم الله لما فيه الخير.