السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة قريبا سأبلغ ٢٧ عاما، أنا جميلة جدا -بفضل الله-، ورغم هذا لم يتقدم لخطبتي إلا اثنان، الأول لم تتم الأمور معه، والآخر قبل يوم، هو حسن الخلق والدين، ولكنه مدخن وغير مقبول الشكل بالنسبة لي أبدا، ولا أعلم ماذا أفعل؟
والدتي تقنعني أنني بلغت من العمر الكثير، ولكن أنا أرى أن هناك فرصة أمامي، وصليت الاستخارة، وأنا الآن لا أعلم ماذا أفعل؟ ساعدوني.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nasreen33 حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك بنتنا الفاضلة في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، وأن يلهمك السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.
لا يخفى عليك أن هذا الكون ملك لله، ولن يحدث في كون الله إلا ما أراده الله، والإنسان عليه أن يبذل الأسباب ثم يتوكل على الكريم الوهاب سبحانه وتعالى، ولا ننصح بالمجاملة في أمر الزواج، فإذا جاء صاحب الدين وصاحب الخلق ووجدت في نفسك الميل إليه، وكان الميل مشتركا من الجانبين؛ فعند ذلك فقط ينبغي أن تكملي المشوار، ولا شك أن أمر الوالدة وطاعتها من الأمور المهمة، لكن لاطفي الوالدة، وبيني لها أن هذا الأمر يبنى على تلاقي الأرواح، وهي (جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف)، وسيأتيك الرزق الذي قدره الله تبارك وتعالى لك في الوقت الذي يقدره الله تبارك وتعالى.
ونسأل الله أن يعينك على الخير، واعرفي نعم الله عليك فأدي شكرها، أنت الآن ولله الحمد ذكرت بعض النعم عليك، فاشكري الله عليها لتنالي بشكرك لربنا المزيد؛ لأن الله يقول: {وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم}، فتمسكي بطاعة الله، واشغلي نفسك بما خلقك الله لأجله، وبعد ذلك إذا جاء الطارق المناسب للباب، صاحب الخلق والدين، ووجدت في نفسك ميلا وارتياحا وانشراحا إليه؛ عند ذلك يمكن أن تمضي في هذا المشروع.
والوالدة تشكر على اهتمامها وحرصها، ولكن أكرر هذا الأمر ينبغي أن يبنى على قناعة تامة ورضى تام، ونسأل الله أن يعينك على الخير، وأن يقدر لك الخير، وأن يضع في طريقك من يسعدك وتسعديه.