طفلتي لم تتقبل الذهاب للحضانة رغم اهتمامهم بها!

0 6

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ابنتي تبلغ من العمر ثلاث سنوات وشهرين، وأقوم بإرسالها مع أخيها الصغير إلى الحضانة منذ شهرين تقريبا، حتى الآن لم تتقبل الحضانة رغم اهتمامهم بها.

حرصت على أن يكون الانفصال عنها تدريجيا حفاظا على مشاعرها، ورغم أنها تتجاوب معهم في الحضانة من حيث التعليم والأنشطة، إلا أنها تعود فتقول: "لا أحب الحضانة".

أصبحت عنيدة جدا، وأصبحت غيورة، وتضرب أخاها، وعندما لا أستجيب لطلباتها، تقول: "ماما لا تحبني" مما يضطرني أحيانا إلى العناد معها، أو حتى ضربها في أوقات أخرى على سلوكها.

كيف أتعامل معها؟ وهل يجب أن أوقف إرسالها إلى الحضانة أو أغيرها؟ وهل عصبيتي وطريقتي في التعامل معها تؤثر عليها؟

أرجو الإفادة، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أفنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام، وهذا السؤال الرائع، ونحيي اهتمامك بهذه الصغيرة وبأخيها، ونسأل الله أن يقر أعيننا بصلاح الأبناء والبنات.

أحسنت عندما تعاملت مع الموقف بهدوء، وعندما تدرجت معها في الانفصال، وحقيقة نحن نحتاج أن نصبر على هذه الفترة الأولى، ولكن الذي نرفضه هو مواجهتها بعنف، والقسوة عليها أو ضربها، فالذي نريده أن تصري على الاستمرار في الحضانة، وتتوجهي في التركيز على إيجابياتها، ولا تحاولي الثناء على أخيها أمامها، واحرصي على العدل بينهما.

ونتمنى أن يكون للأب دور إذا رجعت من الحضانة ورجع الصغير، يعني: الأب يتولى أحدهما ويهتم به، وأيضا كوني حريصة على الوقت النوعي، تجلسين معها إذا نام شقيقها، ولا تفضلين هذا الصغير عليها؛ لأنه واضح أنها تلاحظ كل هذه الأشياء، وشجعي الأخوات القائمات على الحضانة والروضة على الاستمرار في حسن التعامل معها، والثناء على إيجابياتها، وحبذا لو سربت لهن بعض الهدايا من أجل أن يعطوها أيضا هدايا وأشياء ترغبها، وتشوقها إلى الحضانة.

إذا التعامل معها ينبغي أن يكون كالآتي:
- لا تواجهي عنادها بعناد.
- لا تحاولي ضربها، ولا الصراخ عليها.
- إذا انزعجت منها اتركيها، وحاولي أن تكوني هادئة.
- أشغليها بالأشياء المفيدة.
- سلطي الأضواء على إيجابياتها.
- من المهم جدا أن تستمر في الحضانة، طالما بيئة الحضانة كما ذكرت يهتمون بها، ويحرصون على مساعدتها، وشجعيهم أيضا على الاستمرار في هذا الجانب.

نتمنى أن يكون للوالد أيضا دور في هذه المرحلة، فهي بحاجة إليه؛ لأننا نريد لسلوك الكبار أن يتغير، ونريد العصبية أن تختفي، وعندها ستجدين النتائج الجميلة -بإذن الله تعالى-.

نسأل الله أن يصلح لنا ولكم النية والذرية.

مواد ذات صلة

الاستشارات