السؤال
السلام عليكم.
أعاني من نوبات هلع متباعدة، كل شهر تقريبا، وجميع الفحوصات سليمة، مشكلتي بنوبة الهلع تستمر 4 ساعات تقريبا، مع خفقان في القلب بين 120 و 140، ونوبة قلق متوسطة كل أسبوع، طبيبي النفسي رفض أن يعطيني مضاد الاكتئاب أو القلق، وبعد التشخيص قال لي: من المحتمل أن تصاب بالهوس أو الهذيان، وخيرني إن كنت أريد علاجا، فيجب أن أستعمل مثبت المزاج، مع مضاد القلق، فرفضت.
وأستخدم الريفوتريل عند اللزوم، ربع حبة تقريبا كل شهر ونصف عند الضرورة القصوى فقط، استخدمت الستريزام لمدة 4 أشهر، حبة يوميا، ولم أستفد كثيرا.
مشكلتي نوبات قلق خفيفة إلى متوسطة، ونوبة هلع كل شهر إلى شهرين، ووسواس وخوف مستمر، وقلق وشد في الصدر، وخوف عام، أرجو مساعدتي، واقتراح أفضل السبل لحل مشكلتي.
ولكم جزيل الشكر، وبارك الله فيكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ suleiman حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في استشارات إسلام ويب.
نوبات الهلع هذه ما دام قد تم تشخيصها، وهي مؤكدة، فيجب أن تعالج، وتعالج بصورة جادة.
بالنسبة للعلاج الدوائي: عقار (باروكستين) والذي يعرف باسم (زيروكسات) مفيد جدا وفعال جدا، وهذا الدواء له ميزة، يعالج الاكتئاب ولا يدفع أبدا نحو القطب الانشراحي بالنسبة للأشخاص الذين لديهم القابلية لاضطراب المزاج من نوع ثنائي القطبية.
والدواء -يا أخي- أنت تحتاج أن تستعمله بجرعة نصف حبة -أي عشرة مليجرامات- يوميا لمدة عشرة أيام، ثم اجعلها حبة واحدة يوميا -أي عشرين مليجراما- لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضها إلى عشرة مليجرامات يوميا لمدة أسبوعين، ثم عشرة مليجرامات يوما بعد يوم لمدة أسبوعين آخرين، ثم تتوقف عنه تماما.
يضاف إليه عقار آخر بسيط جدا، مساعد، هذا الدواء يعرف باسم (دوجماتيل) هذا هو اسمه التجاري، واسمه العلمي (سولبيريد)، تحتاج أن تتناوله بجرعة 50 مليجراما صباحا ومساء لمدة أسبوعين، ثم 50 مليجراما صباحا لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناوله.
كلا الدوائين -الباروكستين والسولبيريد- أدوية بسيطة سليمة، فاعلة، وغير إدمانية، كما أن الجرعات جرعات صغيرة، ومدة العلاج مدة قصيرة، و-إن شاء الله تعالى- سوف تفيدك كثيرا.
أخي الكريم: العلاجات غير الدوائية طبعا تقوم على أمور:
يجب أن تحسن إدارة الوقت، ويجب أن تتجنب السهر، وأن تمارس الرياضة، وأن تمارس التمارين الاسترخائية، وأن تكون دائما في جانب التفاؤل، أن تحرص على العبادات، خاصة الصلاة على وقتها، كما أن التواصل الاجتماعي والقيام بالواجبات الاجتماعية نعتبره أحد الأسس العلاجية المهمة جدا، رياضة المشي من أفضل أنواع الرياضات، يجب أن تكون جزء من حياتك.
التدريب على تمارين الاسترخاء يتم من خلال مقابلة الأخصائي النفسي، وليس الطبيب النفسي، وإن كان ذلك ليس بالسهل فيمكنك -أخي الكريم- أن تستفيد من أحد البرامج الموجودة على اليوتيوب، والتي توضح كيفية ممارسة تمارين الاسترخاء، كما أن إسلام ويب أعدت استشارة رقمها (2136015)، يمكنك الاطلاع عليها والاستفادة منها.
وأسأل الله أن تجد في ذلك خيرا كثيرا، ونشكرك -أخي الكريم- على الثقة في إسلام ويب.