أشعر بشيء في حلقي بارد يتحرك مثل الهواء

0 41

السؤال

السلام عليكم.

أشعر بشيء بارد في حلقي مثل الهواء، يتحرك ويزداد كثيرا أثناء محاولاتي للنوم، وأفكر كثيرا بالموت.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ fatima حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك بنيتي عبر إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.

نعم بنيتي يمكن للإنسان في لحظة النوم أو في محاولة نومه أن يشعر ببعض المشاعر الجسدية كسماع بعض الأصوات من حوله بشكل مكثف، أو بعض المشاعر والأحاسيس المتعلقة بالجسم، ومنها ما ذكرت من شعورك بالهواء البارد في الحلق، فهذا أمر طبيعي، لأن الإنسان يكون في حالة شبه خدر بين اليقظة والنوم، وهذا يكثر عندما يكون الإنسان في حالة التعب والإجهاد وقلة النوم، وهذه المشاعر لا تترك آثارا ضارة مزمنة، وهي تختفي مع الوقت، وخاصة أثناء النوم المريح.

الأمر الثاني: الذي ورد في سؤالك هو تفكيرك في الموت: فنعم نحن المسلمون نؤمر بتذكر الموت، فهو من حقائق هذه الحياة، إلا أن الإسلام لم يطلب منا التفكير في الموت ليقعدنا عن العمل والشعور ببهجة الحياة، بل على العكس، لنقبل على الحياة بهمة ونشاط.

لا أدري إن كانت بعض الظروف التي تعيشين فيها فيها ما يقلق أو يزعج، سواء داخل الأسرة أو خارجها، المهم أحيانا يزداد الإنسان شعوره بقضية الموت عندما يكون منزعجا أيضا من أمر في حياته. فاعملي - يا بنيتي - على ترتيب أولوياتك وعلى إشغال نفسك بالدراسة، والهوايات المفيدة كالرياضة والرسم وغيرهما، وستشعرين بإذن الله بالكثير من الراحة والاطمئنان، ولا أحتاج أن أذكرك بضرورة الصلاة والذكر، فإن بذكر الله يطمئن قلب الإنسان، {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}، ولقد قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم: {ولقد نعلم أنك ضيق صدرك بما يقولون} ما العلاج؟ قال: {فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين * واعبد ربك حتى يأتيك اليقين}.

فأكثري من ذكر الله تعالى واسجدي واركعي مع الراكعين، وسوف يطمئن قلبك وتشعرين بالراحة والسعادة.

أدعو الله تعالى لك براحة البال، وأن يشرح صدرك، وييسر أمرك، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مواد ذات صلة

الاستشارات