حول الاكتئاب ثنائي القطبية

1 442

السؤال

السلام عليكم.
أريد أن أستشير حضراتكم عن كيفية التعامل مع مرضى هذا المرض الاكتئاب والهوس؟ فوالدي وأخي مصابان بهذا المرض، وأريد أن أعرف كيف نتعامل معهم كي يسرع ذلك من علاجهم، فهم يأخذون علاجا دوائيا.
وهل هذا المرض وراثي؟
أرجو منكم الإجابة، وأكون لكم من الشاكرين.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،
قد تلعب الوراثة دور تسبب الإضطراب الوجداني ثنائي القطبية، ولكن هذه الوراثة ليست وراثة كاملة، بمعنى أنها لا تنطبق عليها قوانين ماندلين للوراثة، ولكن الذي يورث هو الاستعداد لهذه الحالة إذا تهيأت الظروف الحياتية والبيئية الأخرى، علما بأن الاستعداد الوراثي ليس استعدادا كاملا، إنما هو جزئي.
التعامل مع هذه الحالة: يعتبر الحرص على العلاج وتشجيعهم على تناول الأدوية هو خط العلاج الأول.
وتوجد بفضل الله تعالى مجموعة من الأدوية تم اكتشافها في السنوات الأخيرة تفيد في هذه الحالات إلى درجة كبيرة، وهذه الأدوية هي الأدوية المثبتة للمزاج ومنها العقار المعروف باسم LITUM وTEGRTOL وDEPAKINE وقد وجد أن أكبر سبب للانتكاسات في مرض الهوس الدوري هو عدم انتظام المريض على العلاج.
الأمر الثاني في المعاملة هو بالتأكيد إذا كان المريض في حالة اكتئابية، فلابد أن يساند ويشجع، وإذا أحس المريض بذلك فهذا سوف يساعد على انحسار النوبة الاكتئابية بإذن الله.
أما إذا أصيب المريض بحالة من الهوس لا قدر الله، فلابد من الإسراع في العلاج والعمل على حفظه اجتماعيا، لأن هؤلاء المرضى يقومون بكثير من التصرفات الغير مقبولة كما أنه يجب أن تكونوا حريصين أن لا يسيء التصرف في ممتلكاته كثيرة كانت أو قليلة، وأن نعمل على أن لا يتم استغلالهم من قبل الآخرين.
هؤلاء المرضى يمكن أن يعيشوا حالة طبيعية وأن يواصلوا أعمالهم ويكونوا أسرهم ويلعبوا الدور الاجتماعي المعتاد ومن هنا يجب أن لا نعامل المريض كصاحب عاقة وأن لا نشعره بذلك وهذا يعتير أهم عوامل التأهيل النفسي.
وبارك الله فيك، وكل عام وأنتم بخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات