السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أعاني منذ يومين من ألم شديد في الرأس، مع وجع في العين، خصوصا عند الاستيقاظ، مع أني كنت مريضة منذ فترة بسبب الأنيميا والعصبية، ولكني تعافيت من الأنيميا، وأتناول الآن مهدئات.
أيضا سؤالي: ما سبب كره اللحوم بشتى أنواعها فجأة، بل معظم الطعام، عدا الفاكهة والخضار؟ وما السبب أن في كل مرة أحاول فيها أن أجعل حياتي جيدة، أنتكس جسديا؟ فقد مر على بداية الدراسة شهر، وقد مرضت أربع مرات، مما أخرني عن محاضراتي، وقد أحزنني هذا، وكيف أتغلب على كسلي في كل شيء؟ والأهم كيف أتقرب إلى ربي أكثر؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الصداع مع الألم خلف وحول العين، خصوصا إذا زاد هذا الوجع أثناء السجود، مع الشعور بانسداد الأنف، وربما الشخير أثناء النوم، له علاقة بحساسية والتهاب الجيوب الأنفية، وللتخلص من ذلك الوجع، يمكنك التعود على الاستنشاق بالماء المالح، مثل استنشاق الوضوء وفي وقته، أي 5 مرات في اليوم، من خلال إذابة ملعقة صغيرة من الملح في عبوة ماء 300 مل حتى نهايتها في كل مرة، ولا مانع من استعمال بخاخ الأنف NASONEX مرتين في اليوم.
مع تناول كبسولات celebrex 200 mg، وحبوب باسطة للعضلات ثلاث مرات في اليوم، مع أهمية ضبط مستوى فيتامين D، لما له من أهمية في علاج الجيوب الأنفية، فضلا عن أهميته القصوى في تقوية العظام، وسلامة المفاصل والأربطة، وذلك من خلال أخذ حقنة فيتامين D3 جرعة 300000 وحدة دولية، أو جرعة 200000 وحدة دولية حسب المتوفر، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا، لمدة 12 أسبوعا.
وقد يميل البعض إلى عدم تقبل تناول اللحوم الحمراء، وهي من البروتينات التي لا ينصح بها الطب أكثر من مرتين إلى ثلاث مرات في الشهر، لكن من المهم تناول البروتين الحيواني من الطيور والأسماك؛ لأنها تحتوي على الأحماض الأمينية الأساسية التي لا يصنعها الجسم، كما أنها تحتوي على الحديد المهم جدا لعلاج فقر الدم، مع الاستمرار في تناول الفاكهة، والخضروات المطبوخة، والسلطات، والحبوب، مثل: شوربة الشوفان والبرغل، وكل ذلك مع شرب الماء المهم لتجنب الإمساك.
ومن المهم فحص وظائف الغدة الدرقية TSH & FT4؛ لأن كسل الغدة يؤدي إلى الخمول والكسل، ولا مانع من فحص فيتامين B12؛ لأنه مهم لتغذية الأعصاب وتقوية الدم، إما من خلال الحقن، أو من خلال الحبوب، مع ضرورة تناول فيتامين C الفوار جرعة 1 جم مرة، أو مرتين في اليوم.
ويمكن التقرب إلى الله، ونغذي الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وصلة الرحم، وقراءة ورد من القرآن حفظا وتلاوة، وسماع مقاطع القرآن خصوصا الأصوات الندية التي تلين القلب، والقراءة عموما لما تيسر لك من الكتب والدعاء والذكر، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية؛ ويصلح النفس مع البدن.
وفقك الله لما فيه الخير.