السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا متزوجة منذ سبعة أشهر ولم يحدث لي حمل، فذهبت إلى الطبيبة المختصة وقالت: إن عندي التهابات، وعالجتها بأخذ دهون مهبلية وتحسنت عليها وذهبت الالتهابات، ولكن في الشهر الذي يليه لم يحدث الحمل.
فبماذا تنصحونني أجلكم الله؟ ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فنقدر حالة القلق التي تعيشينها، ولكن عليك بالصبر وعدم الاستعجال ما زلت حديثة الزواج، ومرور سبعة أشهر بدون حمل لا يعني أن هناك عقما، إلا إذا مر عام على الزواج بدون حمل، ففي ذلك الحين نبدأ البحث عن أسباب تأخر الحمل.
هناك أسباب كثيرة للعقم، وللوصول إلى سبب العقم، سواء عند الرجل أو عند المرأة، لابد من القيام بالخطوات التالية:
- زيارة الطبيب الأخصائي، الزوج والزوجة معا، لسماع القصة المرضية والفحص السريري، ومن ثم عمل الفحوصات الخاصة بكل منكما، فالنسبة للزوج تحليل السائل المنوي للتأكد من وجود أعداد وفيرة نشيطة من الحيوانات المنوية، فإذا كان التحليل طبيعيا فلا يحتاج الزوج لفحوصات أخرى أو تحليل، وبالنسبة للزوجة تحليل بعض الهرمونات مثل: تحليل مستوى التستوستيرون في الدم لإعطاء صورة عن حالة المبيض والغدة الكظرية.
- البرولاكتين، ويتم عمل هذا التحليل إذا وجدت إفرازات ثديية أو إذا كان هناك انقطاع أو عدم انتظام الدورة الشهرية.
- هرمونات الغدة الدرقية.
- هرمون البروجسترون، وهو مؤثر لحدوث التبويض.
- الفحص بالموجات الصوتية، ويعطي صورة عن حجم الرحم وبطانته، وكذلك صورة جيدة عن المبيض.
- فحوصات للتأكد من سلامة أنابيب المبيض، مثل فحص الرحم والأنابيب بالأشعة بعد حقن صبغة تظهرها الأشعة، فإذا كانت هذه الأبحاث طبيعية، فعادة لا تحتاج إلى فحوصات أخرى، وإذا كانت غير طبيعية، يتم فحص الحوض بمنظار البطن للتأكد من سلامة الأنابيب والمبيضين والرحم.
وبعد القيام بذلك يتم العلاج حسب التشخيص، ونطمئنك بأن علاج معظم حالات العقم أصبحت ميسرة الآن، بسبب التقدم الهائل في علاج العقم.
والله الموفق.