السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشك في ماضي خطيبتي، أشعر أن حدودها ضعيفة، تنهار بسهولة معي، سواء في كلام الحب، أو الإيحاءات، أو مسك الأيدي، وأنا أفعل هذا لاختبار دينها وخلقها.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشك في ماضي خطيبتي، أشعر أن حدودها ضعيفة، تنهار بسهولة معي، سواء في كلام الحب، أو الإيحاءات، أو مسك الأيدي، وأنا أفعل هذا لاختبار دينها وخلقها.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابننا وأخانا- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يهديك ويهدي الخطيبة لأحسن الأخلاق والأعمال، فإنه لا يهدي لأحسنها إلا هو.
أرجو أن تعلم –ابننا الكريم– أن الخطبة ما هي إلا وعد بالزواج، لا تبيح للخاطب الخلوة في خطيبته، ولا التوسع معها في الكلام، ولا الخروج معها وحدها، وبالتالي من باب أولى لا يسمح له بأن يلمس يدها، أو يمسك يدها، أو حتى الإيحاءات والكلام الرومانسي، كل ذلك لا يجوز في فترة الخطبة، لأنها ما هي إلا وعد بالزواج كما قلنا، وتعتبر المخطوبة أجنبية عن خطيبها، ويعتبر الخاطب أجنبيا عن مخطوبته، فإذا أردت هذه الأشياء فلابد أن تتحول علاقة الخطبة إلى عقد نكاح.
الأمر الثاني: نحب أن ننبه إلى أن هذا الأسلوب غير صحيح، وفيه ظلم للفتاة، فإن المرأة عاطفية، وهي إذا سمعت الكلام المعسول وسمعت المبادرات ممن تظن أنه فارس أحلامها، فإنها لابد أن تنهار وتضعف، هذا الذي يحدث غير صحيح من الناحية الشرعية، وغير صحيح أيضا في نتائجه كاختبار، فلا داعي لسوء الظن، وإذا كنت قد بدأت بمثل هذه الممارسات فكيف لا تتوقع الاستجابة منها وهي الطرف الأضعف؟!
على كل حال: أرجو أن تحتكم في فترة الخطبة إلى قواعد الشرع الحنيف، وإذا أردت ما هو أكثر فعليك كما أشرنا أن تحول العلاقة إلى علاقة عقد نكاح، نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد، وعليه نؤكد مرة أخرى أن الاختبار غير صحيح، وأسلوبك غير صحيح، ولا يجوز أن نعرض الإنسان إلى الفتن ثم ننتظر كيف يتصرف، أو ننظر كيف يتصرف وقد عرضناه للفتن.
والمرأة هي الطرف الأضعف، خاصة إذا سمعت الكلام المعسول والرومانسي، والمفاهيم عند الفتيات خاصة أن الذي خطبها -خلاص- أصبح لها ولن يتركها، وهذا هو فارس أحلامها، فلا تنظر إلى عواقب الأمور، كما أن المرأة دائما هي الأسرع تصديقا والأضعف في سرعة الاستجابة للمشاعر العاطفية.
نسأل الله أن يهديكم لأحسن الأخلاق والأعمال، فإنه لا يهدي لأحسنها إلا هو.